القوة الذكية (بالإنجليزية: Smart power) أحد المصطلحات المتعلقة بالعلاقات الدولية، يشير المصطلح إلى مزيج من استراتيجيات القوة الصلبة واستراتيجيات القوة الناعمة. ويعرّفه مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بأنه «منهج يؤكد ضرورة وجود جيش قوي، لكنه يستثمر أيضًا بكثافة في التحالفات والشراكات والمؤسسات من جميع المستويات لتوسيع نفوذ الأطراف وإثبات شرعية أفعلها».
جوزيف ناي، مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الأمن الدولي في عهد إدارة كلينتون ومؤلف العديد من الكتب حول إستراتيجية القوة الذكية، يشير إلى أن الاستراتيجيات الأكثر فاعلية في السياسة الخارجية اليوم تتطلب مزيجًا من موارد القوة الصلبة واللينة. توظيف القوة الصلبة فقط أو القوة الناعمة فقط في موقف معين عادة ما يكون غير كافٍ. ويستخدم «ناي» في ذلك مثال الإرهاب، ويعتقد أن مكافحة الإرهاب تتطلب إستراتيجية قوة ذكية. ويعتبر من جهته بأن مجرد استخدام موارد القوة الناعمة لتغيير قلوب وعقول حكومة طالبان سيكون غير فعال لأنه يحتاج بالضرورة اللجوء لعنصر القوة.
لا بد في تطوير العلاقات مع العالم الإسلامي من موارد القوة الذكية، إذ إن استخدام القوة الصلبة قد يكون له آثار مضرة. يقول تشستر آرثر كروكر إن القوة الذكية «تشمل الاستخدام الاستراتيجي للدبلوماسية، والإقناع، وبناء القدرات، وفرض القوة والنفوذ بطرائق فعالة من ناحية التكلفة ولها مشروعية سياسية واجتماعية»؛ لا سيما في اشتراك القوة العسكرية وجميع أشكال الدبلوماسية الأخرى.