القناطير هي نوع من الكواكب الصغيرة التي تملك مدارات غير مستقرة وتتشارك فيها كخصائص كل من الكويكبات والمذنبات؛ بعيدة عن الشمس. تقع مدارات القناطير بين مداري كوكبي المشتري ونبتون (في المنطقة التي تبعد من 9 إلى 30 و.ف عن الشمس)، وبما أن مداراتها غير مستقرة فإن جاذبية هذه الكواكب ستتسبّب خلال بضعة ملايين من السنين بقذفها إلى حافة النظام الشمسي أو بجذبها إلى النظام الشمسي الداخلي. وقد سُميت هذه الأجرام نسبة إلى مخلوقة القناطير الأسطوريّة. ويُصنف بعض الفلكيين القناطير على أنها أجرام مبعثرة من حزام كويبر.
أول جرم شبه قنطوري اكتشفه كان 944 هيدالغو في عام 1920. لكن وبالرغم من هذا لم يتم إدراك أن القناطير هي أجرام غير عاديّة إلى حين اكتشاف كايرون 2060 في عام 1977، إضافة إلى أن كايرون كان أول قنطور حقيقي يُكتشف (فخصائص الأول ليست مشابهة تماماً للقناطير المعتادة). أما أكبر القناطير المعروفة فهو تشيركلو 10199 الذي يتراوح قطره بين 200 و250 كم.
لم يتم تصوير قنطور عن قرب من قبل، بالرغم من أن هناك دليلاً على أن قمر زحل المسمى فويب - والذي صورته مركبة كاسيني في عام 2004 - يُمكن أن يكون قنطوراً أسره زحل. وإضافة إلى ذلك اكتشف تلسكوب هبل الفضائي بعض تضاريس سطح القنطور أسبولس 8405 .
العديد من القناطير والتي من أهمها كايرون تُظهر ذؤابة ونشاط مذنبات، بالرغم من أنها لا تملك ذيولاً. ولذلك فتصنّف هذه الأجرام كمذنبات وكويكبات في الآن ذاته. والسبب وراء خصائص المذنبات التي تُظهرها هذه القناطير ليس معروفاً جيداً بعد بالنسبة لمعظمها.