كل ما تريد معرفته عن قنبلة مملحة

القنابل المملحة (Salted bombs) هي نوع من القنابل النووية تغطى بفلز ساكن عادى لتقوية قدرتها التفجيرية ومضاعفتها ويكون هذا الفلز أحد أربعة: الكوبالت أو الذهب أو التنتالوم أو الخارصين (الزنك).

«قنبلة الكوبالت»: هي نوع من القنابل المملحة، وهي صورة من صور الأسلحة النووية قدمها الفيزيائى ليو سزيلارد الذي رأى أنها قادرة على تدمير كل صور الحياة على الأرض ويأتي بنهاية العالم ويوم القيامة.

غلاف أو قشرة القنبلة يصنع من معدن الكوبالت المعتاد بدلا من مادة انشطارية منخفضة الإشعاع مثل اليورانيوم 238، ويتحول هذا الفلز إلى نظيره الكوبالت 60 بقذفه وإثارته بالإشعاع النيوتروني. والكوبالت 60 باعث وباث ومُصدِر قوى لأشعة غاما والتي تنتج من تحلل أشعة بيتا وقد استعملت تاريخيا لأغراض العلاج الطبي بالإشعاع.

أو بمعنى آخر قنبلة الكوبالت هي قنبلة نووية لبها يتكون من مادة انشطارية مرتفعة الإشعاع مثل اليورانيوم 235 أما غلافها فيكون من فلز الكوبالت 59 (وهو مادة عادية غير انشطارية) فلما يتفجر اللب يجتذب الكوبالت النيوترونات الخارجة من اللب ويتحول بدوره إلى نظير مشع نشط جدا.

وكذلك كل القنابل المملحة وظيفتها تقوية القنبلة النووية أكثر مما هي أصلا، لكن يختلف فقط فيها نوع الغلاف المغلف للب ففى حالة قنبلة الكوبالت يكون من الكوبالت 59.

أما القنبلة النووية غير المملحة فيكون لبها من مادة انشطارية أولى قوية مثل اليورانيوم 235 وغلافها من مادة انشطارية ثانية منخفضة الإشعاع مثل اليورانيوم 238.

أنواع القنابل المملحة حسب نوع الفلز المصنوع منه غلاف القنبلة:



القنبلة المغلفة بالكوبالت.

القنبلة المطلية بالذهب.

القنبلة المغطاة بالتنتالوم.

القنبلة المغطاة بالخارصين (الزنك).

النظير الطبيعى:

المنتج المشع:

فترة عمر النصف:

الكوبالت-59

الكوبالت-60

5.26 سنوات

التنتالوم-181

التنتالوم-182

115 يوم

الزنك-64

الزنك-65

244 يوم

وتوقف هذه المادة عن إصدار الإشعاع والغبار المشع يكون بعد مضى فترة عمر النصف لها والتي تبلغ 5.27 أعوام (أطول مدة عمر نصف بين بقية الفلزات التي تستخدم في القنابل المملحة ولذلك فهو سلاح مثالى لتدمير الأرض قبل أن يتداعى و«يفقد سمه» ويزول أثره وتنتهى قوته وخطورته بعد خمس سنوات كاملة من الانفجار)، وهي مادة نشطة الإشعاع للغاية، وهي تمثل تركيبة ومزيجا جعل سزيلارد يرى أن مثل هذا النوع من القنابل سيمسح ويزيل الحياة بأسرها من على سطح هذا الكوكب.

جرام واحد من الكوبالت 60 يحتوى على ما يقدر بخمسين كورى (أي 1.85 تيرابيكريل) من القدرة الإشعاعية، وبحساب أدق فان هذه الكمية من الكوبالت 60 تصيب الفرد بما يقدر بواحد جراى من الإشعاع المتأين في الدقيقة الواحدة، ونصف جرعة 3 إلى 4 جراى تقتل 50% من السكان في غضون ثلاثين يوما، وستتراكم وتتكدس في خلال دقائق قليلة فقط من التعرض لجرام واحد من الكوبالت 60.

والكميات الأقل من ذلك من الكوبالت 60 تستغرق مدة أطول لتقتل، لكنها تكون مؤثرة على نطاق منطقة واسعة عريضة، وحتى رغم ذلك فان ناقدى ومعارضى قنبلة الكوبالت يشيرون إلى أن الكتلة المطلوبة لذلك الغرض لا تزال كبيرة بشكل غير معقول ولا منطقى ولا مبرر: 1 جرام من الكوبالت 60 في الكيلومتر المربع من سطح الأرض يبلغ وزنه 510 طن!. وهذا الحجم الهائل وتكلفة صنع مثل هذا السلاح تجعله غير صالح للبناء والتصنيع رغم أنه ممكن تقنيا لأنه لايوجد حد أقصى من الأحجام بالنسبة للقنبلة النووية الحرارية.

وما يمكن اعتباره مخالف للعادة وغير المألوف في تلك القنبلة وهو الذي يغرى بتصنيعها هو فترة عمر النصف لها حيث أنها فترة طويلة بما فيه الكفاية لتبقى تأثيراتها وترسخ قبل تحللها الفعلى وتداعيها وأنها لتجعل من الانتظار والبقاء في الملاجئ فكرة غير عملية لأنك لن تنتظر فترة قصيرة بعد سقوط القنبلة وانطلاق الإشعاع الكثيف. وبعد خمسة عشر عاما أو عشرين يقل إشعاع الكوبالت 60 بنحو 8 إلى 16 وحدة مما يجعل (من المفترض كذلك) المنطقة قابلة للسكنى والأهول من جديد مرة أخرى، ويتحلل الكوبالت 60 إلى النيكل 60 الثابت وبالتالى غير المضر.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←