عقد مؤتمر الأمن النووي لعام 2014 في لاهاي، هولندا، في يومي 24 و25 مارس 2014. كانت تلك الدورة الثالثة للمؤتمر التي خلفت قمة الأمن النووي لعام 2012. حضر مؤتمر القمة لعام 2014 58 من قادة العالم (5 منهم من منظمات مراقبة دولية)، ونحو 5000 مندوبًا و3000 صحفي. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ من بين الحاضرين في القمة.
كان الهدف الرئيسي للمؤتمر بوجه عام هو تحسين التعاون الدولي، وبصفة خاصة تقييم أي من الأهداف التي حددت في مؤتمرات القمة السابقة في واشنطن العاصمة وسول لم يتم تحقيقه خلال السنوات الأربع الماضية واقتراح سبل لتحقيقها.
هدفت قمة الأمن النووي إلى مكافحة الإرهاب النووي من خلال:
تخفيض كمية المواد النووية الخطرة في العالم، خصوصًا اليورانيوم عالي التخصيب.
تحسين أمن جميع المواد النووية والمصادر المشعة.
تحسين التعاون الدولي.
اهتمت البلدان المشاركة باقتياد الموضوع الأمني إلى مستوىً أعلى. أمكنها القيام بذلك من خلال تقديم «سلة من الهدايا»، التي تمثل مبادرة إضافية يمكن أن تمثل نموذجًا يحتذى به في جانب أمني معين (شريطة دعم بلدان أخرى لها). إذ إن هولندا، مثلًا، ما فتئت تطور سلة هدايا تساهم في تحسين الخبرة والتعاون (الدولي) في مجال العلوم الجنائية النووية بمساعدة معهد العلم الجنائي الهولندي.
رغم تشكيل الحد من الإرهاب النووي وتخفيض الإمدادات النووية وتأمينها الموضوع الرئيسي للقمة، إلا أن الأزمة الأوكرانية طغت على المحادثات التي جرت. شكل الحدث خلفية اجتماع طارئ لقادة مجموعة الدول السبع حول ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوائل مارس 2014. لم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاجتماع، بل أرسل عوضًا عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي كان من المتوقع أن يجري محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وروز غوتيمولر، نائبة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي. كان من أبرز الغائبين عن القمة كوريا الشمالية وإيران، اللتان استبعدتا بالإجماع.