قلم الحقن (يُدعى أيضًا باسم قلم الأدوية) هو جهاز مستخدم في حقن الأدوية تحت الجلد. صُممت هذه الأقلام التي ظهرت لأول مرة في ثمانينات القرن العشرين بهدف إيجاد وسيلة أسهل وأكثر ملائمة للاستخدام عند إعطاء الأدوية القابلة للحقن، ما يزيد بالتالي امتثال المريض. تختلف أقلام الحقن بشكل رئيسي عن استخدام قوارير الدواء والمحاقن التقليدية في سهولة استخدام قلم الحقن بواسطة الأشخاص ذوي المهارة المنخفضة في إعطاء الحقن، أو ضعيفي الرؤية أو ممن يحتاجون نقلهم من أجل إعطائهم الدواء في الوقت المحدد. تستطيع أقلام الحقن أيضًا التخفيف من الخوف أو صعوبة الحقن الذاتي للدواء، ما يزيد بالتالي احتمالية التزام المريض بالدواء.
تُستخدم أقلام الحقن بشكل شائع مع الأدوية المحقونة بانتظام بواسطة الفرد خلال فواصل زمنية قصيرة نسبيًا، على وجه الخصوص الأنسولين ونظائر الأنسولين المستخدمة في علاج السكري (تُدعى في هذه الحالة أقلام الأنسولين). تتوفر العديد من الأدوية الأخرى في شكل أقلام الحقن، بما في ذلك الأدوية القابلة للحقن المستخدمة في علاج السكري، والكوليسترول المرتفع، والوقاية من الصداع النصفي والأجسام المضادة وحيدة النسيلة الأخرى. أثبتت الدراسات أن أقلام الحقن ذات فعالية مماثلة على الأقل للحقن التقليدي باستخدام القوارير والمحاقن، وأظهرت الفحوص الاستقصائية تفضيل الغالبية العظمى من الأشخاص لأقلام الحقن في حال توفرها على استخدام قوارير الأدوية والمحاقن التقليدية. بعد التقدم البطيء لاستخدام أقلام الحقن في الولايات المتحدة، استطاعت أقلام الحقن التفوق على وسيلة القوارير والمحاقن المستخدمة لإعطاء الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني.