نبذة سريعة عن قضية ديب ضد هيرد

جون سي ديب الثاني ضد آمبر لورا هيرد (سي إل-2019-2911) هي محاكمة تشهير مدنية في مقاطعة فيرفاكس، فيرجينيا، بدأت في 11 أبريل وانتهت في 1 يونيو، من عام 2022. ادعى فيها المدعي جوني ديب بثلاث تهم بالتشهير ضد المدعى عليها آمبر هيرد، وطلب تعويض أضرار عن كل واحدة منها بمبلغ يزيد عن 50 مليون دولار أمريكي. رفعت هيرد دعوة مضادة ضد ديب وطالبت بتعويض أضرار بقيمة 100 مليون دولار.

ديب وهيرد ممثلان دخلا في علاقة رومنسية في أواخر عام 2011 أو أوائل عام 2012 وتزوجا في فبراير عام 2015. طلبت هيرد الطلاق في مايو، 2016 وحصلت على أمر تقييدي مؤقت، وادعت أن ديب عنفها جسديًا خلال علاقتهما. أنهى الزوجان معاملة طلاقهما في يناير عام 2017، وحصلت هيرد على تسوية بقيمة 7 مليون دولار تعهدت بالتبرع بها للأعمال الخيرية. في ديسمبر عام 2018، نشرت هيرد مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست لم تذكر فيه اسم ديب وقالت: «لقد تحدثت علنًا ضد العنف الجنسي»، ووضحت كتابيًا، «أصبحت قبل عامين شخصية عامة تمثل العنف الأسري»، «وكانت لدي وجهة نظر استثنائية تتمثل برؤية كيف تحمي المؤسسات في الوقت الحالي الرجال المتهمين بالتعنيف».

رفع ديب دعوى تشهير في مارس، 2019، ضد هيرد في فيرجينيا، وألقى اللوم على المقال في تدمير سمعته وحياته المهنية، وأنه كبّده خسائر مالية كبيرة. في أغسطس، 2020، رفعت هيرد قضية مضادة متعلقة بثلاثة تصريحات لمحامي ديب آدم وولدمان كان قد قالها لصحيفة ديلي ميل في أبريل عام 2020. رفع ديب بشكل منفصل قضية ضد شركة نيوز غروب نيوزبيبرز المحدودة في يونيو عام 2018، ضد ناشري الصحيفة الشعبية ذا صن بسبب وصفهم له بأنه «يضرب زوجته». حدثت تلك المحاكمة في يوليو عام 2020 في المحكمة العليا في لندن وأدلت هيرد بشهادتها لصالح الدفاع. في نوفمبر عام 2020، رفضت المحكمة العليا ادعاءات ديب بالتشهير، وخلصت إلى أن «الأغلبية العظمى من الاعتداءات المزعومة من قبل السيد ديب على السيدة هيرد قد أثبتت وفقًا للقانون المدني».

حاول محامو ديب خلال محاكمة فيرجينيا إثبات عدم صحة ادعاءات هيرد بالتعنيف وأن يثبتوا أنها هي المحرضة، بدلًا من كونها الضحية، لعنف الشريك الحميمي في علاقة الثنائي. دافع محامو هيرد عن المقال بأنه يستند إلى واقعة وهو محمي بموجب التعديل الدستوري الأول. جذبت المحاكمة التي تم نقلها في بث حي عددًا كبيرًا من المشاهدين إضافة إلى تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كان معظمها متعاطفًا مع ديب و/أو منتقدًا لهيرد. حصدت المقالات الإخبارية حول القضية في الولايات المتحدة قدرًا من التفاعلات، على وسائل التواصل الاجتماعي، على كل مقال أكثر من جميع المواضيع الإخبارية الأخرى في تلك الفترة. استخدمت مقتطفات من المحاكمة بشكل واسع لصنع فيديوهات تجميعية ومقاطع فيديو لردود الفعل، حيث انتشرت العديد منها هذه على منصات مثل تيك توك بشكل كبير. حصلت مقاطع الفيديو التي تتضمن وسم العدالة لجوني ديب على أكثر من 18 مليون مشاهدة على تيك توك بحلول نهاية المحاكمة.

حكمت المحكمة بأن إشارات مقال هيرد إلى «العنف الجنسي» و«العنف الأسري» كانت كاذبة وأنها شهرت بديب عن إصرار فعلي، ومنحت ديب 10 مليون دولار كتعويض أضرار و5 مليون دولار كتعويض تأديبي من هيرد، وخفضت المحكمة التعويضات التأديبية إلى 350 ألف دولار بسبب الحد المفروض وفقًا لقانون ولاية فيرجينيا. حكمت المحكمة بعدم ثبوتية ادعاءات وولدمان بارتكاب هيرد «خدعة تعنيف الجنسي» و«خدعة إساءة» تشهيريتين ضد ديب، بل أن وولدمان شهر بهيرد، عن إصرار فعلي. منحت هيئة المحلفين هيرد 2 مليون دولار كتعويض عن الأضرار ولا شيء كتعويض تأديبي من ديب. قال المتحدث باسم هيرد ومحاميها أنها تنوي الطعن بالقرار. عندما سُئلت محامية ديب عن احتمالية وجود تسوية، أشارت إلى أن «المشكلة لم تكن تتعلق أبدًا بالمال».

واجه كلا الطرفين تحديات في قضية التشهير وشكك خبراء قانونيون بأن يربح ديب هذه القضية بعد أن خسر قضية مشابهة لها في المملكة المتحدة. تكمن الاختلافات بين قضية الولايات المتحدة وقضية المملكة المتحدة في أن القرار قد اتخذ من قبل هيئة محلفين بدلًا من قاضي، وبوجود فهم مختلف لما حدث بأموال الطلاق، وبكون هيرد المدعى عليها وبوجود شهود إضافيين جاؤوا من الولايات المتحدة، وقدرة ديب على اختيار موقع يفتقر لوجود تشريع قوي مناهض للدعاوي القضائية ضد المشاركة العامة وأن الفريقين ربما تعلما من التحديات في المحاكمة السابقة. أعادت المحاكمة تجديد ظهور النقاشات حول مواضيع مثل حركة مي تو (أنا أيضًا) وحقوق المرأة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←