قضية بوستاي (بالإنجليزية: Pusztai affair) هي مسألة جدلية بدأت في عام 1998 حين أعلن عالم البروتين أرباد بوستاي عن النتائج الأولية لأبحاث غير منشورة كان يجريها في معهد رويت بمدينة أبردين في اسكتلندا بدعم من المعهد، وتهدف إلى معرفة الآثار المحتملة للبطاطس المعدلة وراثيًا على الفئران. ادعى أرباد بوستاي أن البطاطس المعدلة وراثيًا قد أعاقت النمو وكبحت أجهزة المناعة لدى الفئران، كما تسببت في زيادة سماكة الغشاء المخاطي في أمعاء الفئران. كما تسببت تعليقات أرباد بوستاي خلال رنامج تلفزيوني بريطاني في عاصفة من الجدل مما دفع معهد رويت للأبحاث إلى سحب دعمه للدراسات التي يجريها بوستاي وعدم تجديد عقده السنوي، كما استُخدمت إجراءات سوء السلوك لمصادرة بياناته ومنعه من التحدث علنًا.
تعرض أرباد بوستاي لانتقادات الجمعية الملكية البريطانية وبعض العلماء الآخرين لإعلانه عن نتائج أبحاثه قبل اكتمال تجربته أو مراجعة الأقران لها ولتصميم التجربة ومنهجيتها وتحليلها. نُشرت بعض البيانات المأخوذة من الدراسة في نهاية المطاف في مجلة ذا لانسيت في عام 1999 بعد أن وافق خمسة من أصل ستة من المراجعين الأقران على الدراسة مما أثار المزيد من الجدل.