قصر هشام ويعرف باسم خربة المفجر، هو موقع أثري إسلامي يقع في فلسطين على بعد 5 كيلومتر إلى الشمال من مدينة أريحا في الضفة الغربية، ويعتبر من أهم المعالم السياحية في فلسطين. شُيد في عهد الدولة الأموية في النصف الأول من القرن الثامن، على يد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد، وكان مقرًا للدولة، فمن المعروف أن السلالة الأموية الإسلامية قد حكمت إمبراطورية تمتد من الهند إلى فرنسا، وكما هو الحال مع معظم الخلفاء المسلمين فضّل الخليفة هشام بن عبد الملك حرية الصحراء على حياة المدينة في العاصمة دمشق. القصر هو عبارة عن مجموعة من الأبنية وأحواض الاستحمام والجوامع والقاعات.
تعرض القصر لزلزال مدمر في القرن الثامن الميلادي، حيث حصل تدمير للجدران والمباني المحيطة به، وأيضا تضررت الفسيفساء الأرضية والزخارف الجدارية. وأصبح القصر مهمل ومدمر بشكل كبير. لكن في القرن العشرين تم العمل على إعادة بناءه ومحاولة اعادته الى حالته الاصلية التي كان عليها والمحافظة على الشكل الأساسي للقصر، وتم استخدام مواد وتقنيات حديثة من أجل ذلك.