قصة أصحاب الأخدود هي قصةٌ ذكرت في القرآن في سورة البروج، وجاءت بالتفصيل في الحديث النبوي. تتحدث عن ملكٍ ظالمٍ، عارض إيمان شعبه بالله، واعتدى عليهم لإيمانهم، وحفر الأخاديدَ وأشعلها بالنار وألقى فيها كل من آمن بهذا الدينِ الجديد.
سُميت قصة أصحاب الأخدود بهذا الاسم نسبة إلى الأخدود الذي أشعل فيه النار وألقي فيه المؤمنون بالدين الجديد، ومعنى أخدود؛ (الجمع أخاديدُ وخُدَد): شَقٌّ مستطيل غائر في الأرض، أو فتحة عميقة أو حُفرة في الأرض، وخاصَّة فوق سطح الأرض، كما يقال: خلّفت السيولُ أخدودًا كبيرا. ذكرت بعض المصادر أن مرتكب هذه المحرقة هو يوسف بن شراحيل، وأنها كانت في نجران، إلى جانب ارتكابه عددًا من الجرائم الأخرى بحق المسيحيين في المخا وظفار يريم وأجزاء من مأرب وحضرموت.
يشير ابن إسحاق وأبو صالح عن ابن عباس في السيرة أن قوم الأخدود هم نصارى نجران، وقال الضحاك إنّ أصحاب الأخدود هم قوم من النصارى كانوا باليمن قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة، أخذهم يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري، وكانوا نيفًا وثمانين رجلا، وحفر لهم أخدودًا وأحرقهم فيه، وقال الكلبي إن أصحاب الأخدود هم نصارى نجران، أخذوا بها قومًا مؤمنين، فخدوا لهم سبعة أخاديد، طول كل أخدود أربعون ذراعًا، وعرضه اثنا عشر ذراعًا.