حقائق ورؤى حول قسطنطين أريانيتي

كان قسطنطين كوميناتو أريانيتي (1456/1457 – 8 مايو 1530) المعروف أيضًا باسم قسطنطين كومنينوس أريانيتي، نبيلًا ألبانيًا من نبلاء القرنين الخامس عشر والسادس عشر وقائدًا عسكريًا ودبلوماسيًا ومطالبًا بالعرش، عاش معظم حياته في إيطاليا مغتربًا بسبب غزو الإمبراطورية العثمانية لوطنه. وسعى قسطنطين لإظهار نفسه زعيمًا بين لاجئي البلقان المسيحيين في إيطاليا وادعى السيادة على العديد من الأراضي المسيحية السابقة في اليونان، مستخدمًا ألقاب أمير مقدونيا ودوق آخايا وديسبوت المورة.

نُقل قسطنطين إلى إيطاليا عام 1469 حفاظًا على سلامته بعد وفاة والده، فهو نجل غورغي أريانيتي، اللورد الألباني الذي قاتل إلى جانب البطل القومي الألباني اسكندر بك ضد العثمانيين. وفي إيطاليا، لفت قسطنطين انتباه البابا سيكستوس الرابع، الذي منحه معاشًا شهريًا، وسرعان ما كون لنفسه حياة مهنية ناجحة. وفي نحو عام 1489، تزوج من عائلة باليولوغس مونفيرات، فرع من السلالة الإمبراطورية البيزنطية، باليولوغس، من خلال الزواج بفرانشيسكا مونفيرات، ويُرجح أنها ابنة غير شرعية لبونيفاس الثالث، ماركيز مونفيرات. ازدادت ثروة قسطنطين على إثر هذا الزواج وارتقت مكانته الاجتماعية ومهد له الطريق أيضًا لتولي منصب الوصي على مونفيرات، نيابة عن ابن بونيفاس الصغير وليام التاسع، من عام 1495 إلى عام 1499.

وفي بدايات القرن السادس عشر، عمل قسطنطين دبلوماسيًا لدى الباباوات والإمبراطور الروماني المقدس المستقبلي ماكسيميليان الأول، ووجده الطرفان سفيرًا ذو موهبة. وفي تسعينيات القرن الخامس عشر، بعد اتخاذه لقبي «أمير مقدونيا» و«دوق آخايا»، دون أن يكون له أي أحقية فعلية بهما، اشترك قسطنطين بمخططات مختلفة لتنظيم حملات ضد الإمبراطورية العثمانية، فانخرط خلال حياته بثلاث خطط مستقلة على الأقل متعلقة بالحملات الصليبية. وفي مرحلة ما بين عامي 1502 و1507، اتخذ قسطنطين لقب «ديسبوت المورة»، الذي كان اللقب الشرعي لأندرياس باليولوغس سابقًا، لقبٌ آخر لم يكن له أي أحقية به من ناحية نسبه. وعلى الرغم من علاقته الواهية بهذه الألقاب، دافع قسطنطين بقوة عن استخدامه لها، فكان مستعدًا للمخاطرة بحياته من أجل فرض مزاعمه، حسبما اتضح من الأدوار التي كان من المتوقع أن يمثلها في مختلف الخطط التي شارك فيها.

وفي عام 1514 أو 1515، أقدم البابا ليو العاشر على تعيين قسطنطين محافظًا إداريًا لمدينة فانو في تخم أنكونا. ولربما كان قسطنطين يتطلع لأن يصبح شخصية بارزة بين العديد من لاجئي البلقان في تخم أنكونا، لكن أحلامًا كهذه لم تتحقق. وإنما تراجعت شعبية قسطنطين، بصفته ممثل حكومي، جراء سياسات الضرائب البابوية، وسخرت الكتابات المعاصرة من إصراره على ألقابه الطنانة. فأقاله ليو من منصبه عام 1516، على إثر أعمال شغب افتعلها السكان المحليون، ولكن البابا كليمنت السابع أعاده إلى المنصب عام 1524، وبعد ذلك حكم قسطنطين فانو من قلعة جبلية في مونتيفيوري كونكا حتى وفاته عام 1530. وواصل ابنه الوحيد، أريانيتو أريانيتي، ادعاءات والده باستخدام لقب «أمير مقدونيا»، لكنه تخلى عن ألقاب قسطنطين الأخرى.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←