فك شفرة قرش دراس شائع

القرش الدراس الشائع (الإسم العلمي: Alopias vulpinus)، المعروف أيضًا باسم القرش الدراس الأطلسي ، أو القرش الدراس ذو العين الكبيرة كما ويعرف بالإسم المتداول له قرش ثعلب ، هو أكبر أنواع قروش الدراس، التي تنتمي لعائلة قروش الدراس (Alopiidae)، تنمو هذه القروش لطول يصل إلى حوالي 6 أمتار (20 قدم). يشكل طول الجزء العلوي الممدود من زعنفته الذيلية حوالي نصف طول جسده الكلي. جسم هذه القروش مبني بشكل الذي يجعله يسبح بوضعية انسيابية (أي جسده مبني بطريقة التي تمكنه أن يسبح بصورة التي تسبب احتكاك قليل مع الماء من حوله وبالتالي تزداد سرعته عند السباحة)، طول خطمه (مقدمة الرأس) قصير وشكله مدبب، وعيونه متوسطة الحجم، يشبه القرش الدراس من هذا النوع (وغالبا ما يتم الخلط بينهما بشكل مغلوط) قرش دراس منطقة البحر المفتوح (الاسم العلمي: A. pelagicus). يمكن تمييز القرش الدراس الأطلسي عن أنواع قرش الدراس منطقة البحر المفتوح، عن طريق اللون الأبيض الموجود على بطنه، حيث يمتد هذا اللون بشكل خط عريض فوق نقطة انبثاق الزعانف الصدرية. تنتشر وتتوزع أسماك قروش الدراس الشائع في جميع أنحاء العالم، في المياه الاستوائية والمعتدلة، على الرغم من أنها تفضل المكوث والتواجد في المياه التي تكون درجات الحرارة فيها أكثر برودة من ذلك. يمكن العثور عليها بالقرب من الشاطئ والساحل وفي مياه المحيط المفتوح، حيث تتواجد على مستوى السطح وحتى الأعماق التي تصل لحوالي 550 متر (1,800 قدم) تقريبا. تهاجر هذه الأسماك بشكل موسمي وتقضي فترة فصل الصيف عند خطوط العرض الجغرافية المنخفضة.

يستخدم القرش الدراس الشائع ذيله الطويل بأسلوب شبيه باستعمال السوط، وذلك من أجل أن يضرب ضربات التي من شأنها أن تشل حركة فريسته، يعتبر ذيله وأسلوب إستخدامه مصدر العديد من الحكايات الخيالية عبر التاريخ. تتغذى هذه الأنواع من أسماك القرش الدراس بشكل رئيسي على أسماك الفريسة المتجمهرة والمتجمعة مثل، الرنكات والبلمية. هذا النوع من القروش يعتبر سباح سريع وقوي، ومعروف عنه أنه يقفز بشكل كلي (بكل جسده) من الماء، ولديه تعديلات فسيولوجية التي تسمح له بالحفاظ على درجة حرارة جسم داخلية أكثر دفئًا من درجة حرارة مياه البحر المحيطة به. تتكاثر أسماك قرش الدراس الشائع عبر نمط بيوضية ولودية، وتتغذى الأجنة بنمط أكل البويضات، حيث تقوم بالتغذي على بيوض غير متطورة الخلق التي يفرزها مبيض الأم. عادة ما تلد الإناث أربعة صغار في كل مرة تنجب بها، بعد فترة حمل تبلغ مدتها حوالي تسعة أشهر.

على الرغم من حجمها، لا تعتبر أسماك قرش الدراس الشائع خطيرة على البشر بدرجة تذكر، وذلك بسبب أسنانها الصغيرة حجما نسبيًا وكونها أسماك 'خجولة' التي تتفادى المواجهة. تعتبر هذه القروش ذات قيمة عالية من قبل الصيادين التجاريين، بسبب لحمها وزعانفها وجلدها وزيت كبدها؛ يتم اصطياد أعداد كبيرة منها بواسطة الصيد عن طريق الخيوط الطويلة وعن طريق الشباك الخيشومية في جميع أنحاء نطاقها. يتم تقدير هذا القرش أيضًا من قبل الصيادين الهواة للمقاومة والمحاربة الاستثنائية التي يظهرها عند محاولة إصطياده بواسطة الخيط والخطاف. أسماك قرش الدراس الشائع لديها معدل تكاثر منخفض ولا يمكن لأعداده تحمل ضغوطات الصيد المكثف والمتواصل لفترة طويلة، ومن الأمثلة على ذلك هو الانهيار السريع في مجال مسمكة صيد سمك القرش الدراس قبالة ساحل كاليفورنيا في عقد الثمانينيات. مع تزايد الاصطياد التجاري المفرط به في أجزاء كثيرة من العالم، قام الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بتقييم هذا النوع من القروش على أنه نوع مهدد بخطر انقراض أدنى.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←