تُعد قرحة القدم السكرية (بالإنجليزية Diabetic foot ulcer) من المضاعفات الكبرى للداء السكري، وقد تكون العنصر الأهم في مرض القدم السكرية. إن التئام الجروح آلية غرائزية تعمل بشكل صحيح معظم الوقت، ويميزها الإصلاح التدريجي للنسيج البيني خارج الخلوي الذي يشكل المكون الأكبر في طبقة الأدمة الجلدية. لكن تتعطل هذه العملية في بعض الحالات نتيجة بعض الاضطرابات والمشاكل الفسيولوجية.
يمثل الداء السكري أحد الاضطرابات الاستقلابية التي تعيق الخطوات الطبيعية في عملية التئام الجروح. تُظهر العديد من الدراسات تطاول العملية الالتهابية في الجروح السكرية، ما يؤخر تشكل النسيج الحبيبي الناضج، وبالتالي تضعف مقاومة شد الجرح.
يجب أن تتضمن معالجة قرحة القدم السكرية ضبط سكر الدم وإزالة النسيج المتموت من الجرح (الإنضار) وتضميد الجرح وإزالة الضغط عنه عبر تقنيات معينة مثل جبائر التماس الكاملة. قد تحسن الجراحة نتائج بعض الحالات، وقد تفيد المعالجة بالأوكسجين عالي الضغط بعض المرضى، لكنها مكلفة.
تحدث القرحة عند 15% من المرضى السكريين، وتسبق 84% من جميع حالات بتر الطرف السفلي المتعلقة بالداء السكري.