نبذة سريعة عن قبيلة البرنو

قبيلة البرنو القارة الأفريقية فقد ثبت تاريخيا أنها كانت من أكبر الدول الأفريقية مساحة فقد امتدت من نهر النيجر غربا وحتي نهر النيل شرقا ومن اقليم فزان شمالا وحتي الادماوا جنوبا، كما انها كانت أطول الدول عمرا فقد عاشت لاكثر من الف عام (700 – 1919م) ولهذا فقد قامت بدور كبير في نشر الإسلام في القارة الأفريقية بعامة ومنطقة السودان الغربي والأوسط بخاصة بل ان شعوب هذا الإقليم الواسع قد دخلوا في الإسلام علي ايدي البرنو وانتشرت الثقافة الإسلامية والعربية عن طريق معاهد البرنو ومساجدها التي ظلت تعمر هذه المنطقة طوال العصر الوسيط وجزءا من العصر الحديث ولم تنطفئ نيرانها القرآنية الا بعد الغزو الاستعماري للقارة.

كما بسطت دولتهم الشورى والعدل بين رعيتها واتخذت من الشرع الإسلامي منهجا في كل نظمها السياسية والحضارية (2) فكانت منار اعجاب كل الرحالة الذين زاروها عربا كانوا أو أجانب فاستطاعت بذلك ان تقيم علاقات قوية مع حكام مصر ودول شمال افريقيا ومدت يدها الي الخلافة العثمانية فقبلتها وامتدت ها بما يلزم من المد المادي والمعنوي فإنطلقت قوافلها التجارية لتجوب الصحراء الأفريقية فكانت كسفن تموج في بحر عميق فإزدهرتتجارتها مع مصر والحجاز وشمال افريقيا بل ذهبت تجارتها حتي الصين والهند شرق افريقيا (3).

فظهر تجار البرنو فبيها كتجار ودعاة وكان الحج مظهرا اسلاميا مهما لسلاطين البرنو حتي يقال انه حج أكثر من ثلاثين سلطانا من سلاطين البرنو وهكذا ملأت هذه الدولة الفتية المنطقة الإسلامية جركة وبركة واستطاعت ان تحافظ علي املاكها طوال تلك الفترة حتي عندما دخل الاستعمار الاوربي القارة الأفريقية خلال القرن العشرين كانت في ثلاث جبهات البريطانية والفرنسية والألمانية (4) فسقطت الامبراطورية العجوز بعد ان جاهدت كل تلك الفترة ثم قسمت املاكها بين تلك الدول الثلاث لكنها تركت للمسلمين تراثا رائعا وصفحات خالدة من التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية لهذه القارة.. ويعود اصلهم إلى جدهم الأكبر سيف ابن ذي يزن الذي استقرو فيما بعد في القارة الإفريقية الكبرى

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←