القانون الفيدرالي الروسي «بهدف حماية الأطفال من المعلومات التي تدعو إلى إنكار القيم الأسرية التقليدية»، والمعروف أيضًا في وسائل الإعلام التي تتحدث اللغة الإنجليزية باسم «قانون دعاية المثليين» و«قانون معاداة المثليين»، مشروع قانون وافق عليه مجلس الدوما بالإجماع في 11 يونيو 2013 (مع امتناع نائب واحد فقط عن التصويت، إيليا بونوماريف)، ووُقّع القانون من قبل الرئيس فلاديمير بوتين في 30 يونيو 2013.
كان الغرض المعلن للحكومة الروسية من القانون، حماية الأطفال من التعرض للمثلية الجنسية -المحتوى الذي يعرض المثلية الجنسية كنموذج في المجتمع- بحجة أنه يتعارض مع القيم العائلية التقليدية. عدل القانون قانون حماية الطفل في البلاد وقانون الاتحاد الروسي بشأن الجرائم الإدارية، لتجريم نشر «دعاية العلاقات الجنسية غير التقليدية» بين القاصرين. يتضمن هذا التعريف موادًّا «تزيد الاهتمام» بهذه العلاقات، وتتسبب في قيام القاصرين «بتشكيل استعدادات جنسية غير تقليدية»، أو «[تقديم] أفكار مشوهة حول القيمة الاجتماعية المساوية للعلاقات الجنسية التقليدية بغير التقليدية».
يمكن أيضًا أن تُجبر الشركات والمنظمات على إيقاف وظائفها مؤقتًا إذا أُدينت بموجب القانون، ويمكن اعتقال الأجانب واحتجازهم لمدة تصل إلى 15 يومًا ثم ترحيلهم، أو تغريمهم ما يصل إلى 5000 روبل وترحيلهم.
أهاب دعم الكرملين للقانون باليمين القومي الروسي المتطرف، لكنه حصل على دعم واسع بين الشعب الروسي والكنيسة الأرثوذكسية الروسية (50% من الروس يتبعون للأرثوذكسية الشرقية). أُدين القانون من كل من لجنة البندقية لمجلس أوروبا (روسيا عضو فيها)، ولجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وجماعات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. انتُقد القانون بسبب صياغته الواسعة والغامضة (بما في ذلك المذكور آنفًا «يزيد الاهتمام بـ» و«بين القاصرين»)، والتي وصفها العديد من النقاد بأنها حظر فعال على الترويج علنًا لحقوق وثقافة مجتمع الميم.
انتُقد القانون أيضًا لأنه أدّى إلى ازدياد العنف على أساس رهاب المثلية وبررها، في حين كانت الآثار المترتبة على القوانين فيما يتعلق بأولمبياد الشتاء التي تستضيفها سوتشي مدعاةً للقلق أيضًا، إذ تضمن الميثاق الأولمبي لغة تمنع بصراحة أشكال مختلفة من التمييز.