نبذة سريعة عن قانون الأثر

قانون الأثر هو مبدأ من مبادئ المدرسة السلوكية في علم النفس، وضعه العالم الأمريكي إدوارد لي ثورندايك وينص على أن احتمالية تكرر الاستجابة عند الإنسان لاحقاً منوطة بالنتيجة التي تتولّد عنها، فالاستجابات التي تتبعها نتائج ايجابية، تزداد احتمالية حدوثها، بعكس الاستجابات التي تكون نتائجها سلبية، فتتلاشى احتمالية حدوثها فيما بعد.

ويتشابه هذا المفهوم كثيراً مع الفكرة التي تشير إليها نظرية التطور، بأن السمة الشخصية التي تعود بالفائدة على عملية التكاثر سوف تستمر، ويتم تحديد الحالات المُرضية (الإيجابية) والمخيبة للأمل (السلبية) بالسلوكيات، ولا يمكن توقعها بدقّة، لاختلاف مفاهيم هذين المصطلحين بين الحيوانات، وعندما أصبحت الإشراطات الاستثابية معروفة، تم استبدال تصنيفي الحالات المذكورين بكلمتي «التعزيزية» و«العقابية» على التوالي، واللتين يتم استخدامهما في علم النفس بشكل مختلف عن الطريقة العامّية، فيرجّح الفعل المعزز لسلوك ما حدوثه مرة أخرى، بينما يقلل الفعل العقابي من احتمالية تكرره.

ويدحض قانون الأثر الخاص بثورندايك الأفكار الواردة في كتاب جورج رومانز ذكاء الحيوان، مشيراً إلى أن الأدلة القولية ضعيفة وغير مفيدة عادة، إذ نصّ الكتاب على أن الحيوانات تفكر ملياً بالأمور، كما البشر، عندما تتعامل مع بيئة أو موقف جديدين، بالمقابل افترض ثورندايك أن الحيوانات يجب أن تتفاعل بدنياَ مع البيئة الفيزيائية المحيطة بها لتفهمها، وتوظف لهذه الغاية التجارب والأخطاء حتى تصل لنتيجة ناجحة، ووضح ذلك في تجربة القطة الخاصة به، والتي قام فيها بوضع قطة في صندوق أحجيات، فتعلمت في النهاية، بتفاعلها مع بيئته، كيف تهرب منه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←