تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية الدالة على قدم استيطان البشر فيها، أظهرت التنقيبات الأثرية بالمملكة عن مكتشفات تمتد من العصور الحجرية القديمة تمثلت بمذيلات حجرية، ومعثورات أثرية.
تنوعت المواقع ما بين شمال وجنوب وغرب وشرق المملكة وحتى وسطها، منها الصنيميات والشويحطية في منطقة الجوف و موقع الثمامة ووادي صفاقة في الدوادمي بمنطقة الرياض ووادي السهباء في المنطقة الشرقية، ووادي فاطمة أحد أهم الأودية الواقع غرب المملكة التابعة لمنطقة مكة المكرمة وبطول يصل لــ 210 كم، بينت المسوحات الأثرية فيه على مكتشفات أثرية تعود للعصر الآشولي.
تكشف آثار الإنسان الأول في منطقة عسير عن تمكنه من صناعة بعض الأدوات البسيطة معتمدًا على أدوات حجرية بدائية شكلها بنفسه لتلبية احتياجاته المحدودة، وقد صنعها من فروع الأشجار وعظام الحيوانات وقرونها وأنيابها، كما استخدم الأصداف البحرية، إلا أنه استخدمها كان بشكل أقل من اعتماده على الأدوات المصنوعة من الحجر.
عثر في صحراء النفوذ وفي جبة على أدلة أثرية تتركز في منحدرات الكثبان الرملية وفي قمم المرتفعات الصخرية مثل جبال: أم سلمان، عنيزة، شويحط، مويعز والتي تشير إلى نمط الاستيطان خلال العصر الحجري الحديث.