في علم آخر الزمان في الإسلام، المهدي هو شخصية يعتقد أنه سيظهر على الأرض قبل علامات الساعة الكبرى، وسيخلص العالم من الجور والظلم والطغيان، وسميلأ الأرض قسطًا وعدلًا كما مئلت ظلمًا وجورًا. ولقد ظهر أشخاص يزعمون أنهم المهدي في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وعلى مر التاريخ منذ ولادة الإسلام (610 م).
كما أسس بعض مدعي المهدوية المطالبون بالسلطة دولاً (مثل المهدية في أواخر القرن التاسع عشر في السودان)، فضلاً عن الديانات أو الطوائف (مثل البابية، أو حركة الأحمدية). وقد تأكدت أهمية عقيدة المهدي في العالم الإسلامي مؤخراً أثناء الاستيلاء على المسجد الحرام في مكة المكرمة عام 1979، على يد ما لا يقل عن 200 مسلح بقيادة جهيمان العتيبي، الذي أعلن أن صهره محمد بن عبد الله القحطاني هو المهدي.
تقليديا، كان الاهتمام بشخصية المهدي أقوى بين الشيعة الاثني عشرية والإسماعيليين، ولكن كان ذلك الاهتمام أضعف في قلب العالم السني. حيث أن انتظار المهدي عند الشيعة على الأقل يعتبر شكلاً من أشكال العبادة؛ والانضمام إليه عندما يظهر والقتال تحت لوائه لملء العالم بالعدل هو أمل يومي للشيعة.