أُنشئ منصب مدرب منتخب تونس لكرة القدم عام 1957، وتعاقب على هذا المنصب تسع وثلاثين مدربًا منذ إنشائه، وكان أولهم رشيد تركي. كان اليوغوسلافي ميلان كريستيتش أول مدرب أجنبي يُشرف على تدريب المنتخب بين عامي 1960 و1961، عندما قاد الفريق إلى أول بطولة دولية له خلال الألعاب الأولمبية الصيفية 1960. وتولى سبعة مدربين هذا المنصب مؤقتًا: فوزي البنزرتي (مباراة واحدة خلال كأس الأمم الإفريقية 1994)، سامي الطرابلسي (ست مباريات في عام 2011، حتى تعيينه مدربًا رسميًا)، رود كرول (مباراتان في عام 2013)، نزار خنفير (مباراة واحدة في عام 2014)، ماهر الكنزاري (مباراتان في عام 2018)، منتصر الوحيشي (أربع مباريات في عام 2024)، وقيس اليعقوبي (مباراتان في عام 2024).
يظل المدرب الفرنسي روجيه لومير صاحب أطول فترة تدريب في تاريخ المنتخب، حيث أشرف على الفريق من 25 سبتمبر 2002 إلى 30 يونيو 2008، على مدار 72 مباراة. وهو أيضًا أنجح مدرب، حيث قاد الفريق للفوز بأول لقب له في كأس الأمم الإفريقية في 2004. كما قاد الفريق خلال كأس القارات 2005 وكأس العالم 2006. خلال مسيرته التدريبية، درب فوزي البنزرتي المنتخب التونسي أربع مرات في 12 مباراة. كانت الأولى كمدرب مؤقت خلال المباراة الثانية من كأس الأمم الإفريقية 1994 ضد زائير، والثانية خلال كأس الأمم الإفريقية 2010، والثالثة خلال تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019، والأخيرة خلال تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025. يشرف سامي الطرابلسي على تدريب الفريق منذ 10 فبراير 2025.
في عام 2024، وقع نزاع تدريبي في الفريق، حيث تناوب ثلاثة مدربين على قيادة الفريق بعد إقالة جلال القادري في 24 يناير. تم تعيين منتصر الوحيشي مؤقتًا في 26 يناير لمباراتين وديتين في يونيو واليومين الثالث والرابع من تصفيات كأس العالم 2026، ثم تم تعيين فوزي البنزرتي في 1 يوليو، وهي المرة الرابعة التي يتولى فيها المهمة في مسيرته، حيث قاد الفريق في أربع مباريات من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025 بعد فوزين وتعادل وهزيمة، استقال من منصبه وحل محله مساعده قيس اليعقوبي مؤقتًا في 5 نوفمبر، وقاد الفريق خلال اليومين الخامس والسادس من تصفيات كأس الأمم الإفريقية، حيث قاد الفريق للتأهل بعد انتصار وهزيمة. يشرف حاليا سامي الطرابلسي على تدريب الفريق منذ 10 فبراير 2025، وهي المرة الثانية التي يتولى فيها هذا المنصب.
يتولى مدرب تونس المسؤولية الكاملة عن جميع عناصر الفريق على أرض الملعب. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، اختيار تشكيلة الفريق، التشكيلة الأساسية، القائد، الخطط التكتيكية، البدلاء ومنفذي ركلات الجزاء. يتمتع المدرب بحرية نسبية في اختيار طاقمه الفني، حيث رفض بعض المدربين تدريب المنتخب التونسي بسبب رفض الجامعة التونسية لكرة القدم تعيين مساعدين أجانب. كان هذا هو الحال مع جاك سانتيني عام 2008 وريمون دومينيك. ومع ذلك، وافقت الجامعة على مقترح هنري كاسبرتشاك عام 2015 بتعيين الفرنسي باتريك هيس في الفريق.