صدر للرحالة والأديب السعودي محمد ناصر العبودي حتى الآن أكثر من 220 كتاباً تتنوع بين الرحلات والتاريخ والجغرافيا واللغة والأدب والأنساب والتراث الشعبي وأدب السيرة، وقد مكنه عمله الرسمي في (رابطة العالم الإسلامي) من القيام بالكثير من الرحلات العلمية والدعوية التي حرص فيها على تدوين أبرز مشاهداته وعلى «تقصي جوانب الحيوات المتعددة لشعوب العالم، وتفحص المعالم، والآثار، والمتاحف، والمناظر الطبيعية، وأحوال الشعوب، ودياناتهم ومستوياتهم الحضارية، والمدنية، والاقتصادية». وقد صدر له حتى الآن أكثر من 140 كتاباً في أدب الرحلات كان أولها كتاب (في إفريقية الخضراء: مشاهدات وانطباعات وأحاديث عن الإسلام والمسلمين) الذي كتبه على هيئة مذكرات يومية.
ويعد العبودي من العلماء الموسوعيين، حيث صدر له إضافة إلى مؤلفاته في أدب الرحلات العديد من المعاجم اللغوية والجغرافية أضخمها (معجم أسر بريدة) الذي صدر في 23 مجلداً وتجاوز عدد صفحاته 12 ألف صفحة، و (معجم أسر عنيزة) الذي يتكون من 17 مجلداً، وكذلك (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) الذي صدر في 13 مجلداً.
وحصلت مؤلفات العبودي على العديد من الجوائز من بينها: حصول معجم (الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة: أو ما فعلته القرون بالعربية في مهدها) على جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب في دورتها الثالثة عام 1431هـ (2010م)، وحصول كتاب (معجم الملابس في المأثور الشعبي) على جائرة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 1435هـ (2014م)، وكذلك حصول (معجم وجه الأرض في المأثور الشعبي) على جائزة الملك عبد العزيز للكتاب في دورتها الثانية عام 1436هـ (2015م) في فرع الكتب المتعلقة بجغرافية المملكة العربية السعودية. وحصل أيضاً على جائزة ومنحة الأمير سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية عام 2010م لجهوده العلمية رصد جهود المملكة العربية السعودية في مجال الدعوة الإسلامية، وتدوين ذلك بدقة من خلال كتبه التي تجاوزت المائة عن رحلاته في العالم الإسلامي. وما زالت العديد من مؤلفاته المخطوطة في مختلف الفنون تصدر في كل عام.