فك شفرة قائمة مؤلفات ابن حجر العسقلاني

شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن أحمد بن الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي (شعبان 773 هـ/1371م - ذو الحجة 852 هـ/1449م)، الشهير بـ ابن حجر العسقلاني، ولد في مصر العتيقة في شعبان سنة 773 ه‍، ومات أبوه وله من العمر أربع سنوات، وكانت أمه قد ماتت قبل ذلك أيضاً، ونشأ في رعاية وصيه زكي الدين الخُرُّوبي (ت 787 هـ) أحد كبار التجار في مصر، وأكمل حفظ القرآن الكريم وله تسع سنين، وحفظ مجموعة من المتون في فنون شتى وهو صغير، ثم تدرج في طلب العلم، فاهتم أولاً بالأدب والتاريخ، ثم حُبِّب إليه علمُ الحديث.

وكان ابتداؤه في التصنيف في حدود سنة 796هـ. وبسبب هذه البداية المبكرة في التصنيف، وما رزقه الله من سعة الاطلاع، ودقة الفهم، والذكاء المفرط، كان للحافظ بن حجر المؤلفات البديعة، والمصنفات الكثيرة، ولقد أوصل الحافظ السخاوي عدد مصنفات ابن حجر إلى 270 مصنفا، وذكر الحافظ السيوطي في نظم العقيان 200 مصنفا. وقد تنوعت مصنفاته، فصنف في علوم القرآن، وعلوم الحديث بنوعية رواية ودراية، وفي العقيدة، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك، ومن أشهر مصنفاته: «فتح الباري شرح صحيح البخاري»، و«تهذيب التهذيب»، و«تقريب التهذيب»، و«لسان الميزان»، و«الإصابة في تمييز الصحابة»، و«الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة»، و «نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر»، وشرحها، إلى غير ذلك من المصنفات.

ولقد كثر ثناء الأئمة والعلماء على تصانيفه في حياته وبعد موته، ومن ذلك ما قاله ابن فهد في ذيل التذكرة: «ألف التآليف المفيدة والمليحة الجليلة السائرة الشاهدة له بكل فضيلة الدالة على غزارة فوائده والمعربة عن حسن مقاصده جمع فيها فأوعى وفاق أقرانه جنسا ونوعا التي تشنفت لسماعها الأسماع وانعقد على كمالها لسان الإجماع فرزق فيها الحظ السامي على اللمس وسارت بها الركبان سير الشمس فأولاها بالتعظيم وأولها في التقديم فتح الباري في شرح البخاري». وقال السيوطي في ذيل طبقات الحفاظ: «وصنف التصانيف التي عم النفع بها كشرح البخاري الذي لم يصنف أحد في الأولين والآخرين مثله». وقال: «وله تعاليق وتخاريج ما الحفاظ والمحدثون لها إلا محاويج». ويقول تلميذه برهان الدين البقاعي: «سارت مصنفاتُه في جميع الآفاق، وكانت فتاويه وأماليه كالشمس في الإشراق»، وقال قطب الدين الخضيري: «وصنَّف التَّصانيف المفيدة البالغة في الإحسان، النافعة لكل إنسان»

ومع جودة كتبه، فقد كان يقول كما ذكر تلميذه السخاوي (ت 902 هـ): «لست راضياً عن شيء من تصانيفي؛ لأني عملتها في ابتداء الأمر، ثم لم يتهيأ لي مَنْ يُحرِّرُها معي، سوى: «شرح البخاري»، و «مقدمته»، و «المشتبه»، و «التهذيب»، و «لسان الميزان»، وأما سائر المجموعات فهي كثيرة العَدَد واهية العُدَد، ضعيفةُ القُوى، ظامئة الرُّوى».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←