يتميز المغرب بتنوعه الجغرافي الكبير، والذي انعكس بشكل واضح على التقسيمات الإدارية للبلاد. منذ اعتماد الجهوية المتقدمة سنة 2015، تم تقسيم المملكة إلى 12 جهة تتمتع كل منها بدرجة من الاستقلالية في التدبير المحلي، بما يسمح بمراعاة الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجغرافية لكل منطقة. ويُعتبر ترتيب الجهات حسب المساحة أحد المؤشرات الهامة لفهم التنوع الإقليمي في المغرب، حيث يعكس هذا الترتيب الفوارق بين الجهات الكبرى والصغرى، ويبرز كيفية توزيع السكان والموارد الطبيعية والبنية التحتية على الصعيد الوطني.
تُعد جهة العيون الساقية الحمراء أكبر جهة في المملكة من حيث المساحة، إذ تبلغ نحو 140.018 كم²، أي ما يمثل حوالي 19.7% من المساحة الإجمالية للمغرب، مما يضعها في موقع استراتيجي هام، خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية والأنشطة الاقتصادية المتنوعة. في المقابل، تُعد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة الأصغر مساحةً، حيث تبلغ حوالي 17,262 كم²، أي ما يعادل 2.4% فقط من إجمالي مساحة المملكة، وهو ما يعكس التركيز السكاني والنشاط الاقتصادي المكثف في هذه المناطق بالمقارنة مع الجهات الشاسعة الأخرى.