شمال المغرب هو منطقة جغرافية واقعة بالقرب من الحد الفاصل بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوراسية (صدع جبل طارق) على خط الزلازل، ويطل على البحر الابيض المتوسط الذي توجد به العديد من البؤر النشطة، خاصة في المنطقة البحرية المعروفة باسم بحر البوران الذي يقع قبالة سواحل الناظور والحسيمة، والمنطقة الأطلسية التي تقع غرب طنجة وجنوب غرب اسبانيا والبرتغال، مما يجعل شمال البلاد بالقرب من الحدود معرضًا بشكل أكبر لخطر زلزالي مقارنة بالمناطق الأخرى.
عرفَ المغرب عدّة زلازل عبر التاريخ، كان أخطرها زلزال مراكش آسفي سنة 2023 الذي خلّف آلاف القتلى، وكذلك الزلزال العنيف الذي هز مدينة الحسيمة في 24 فبراير 2004 وتسبب في مقتل وتشريد مئات السكان، فضلًا عن الزلزال الذي ضرب أكادير سنة 1960 وتسبب في مقتل أزيد من ألف مغربي ودمارٍ كبيرٍ في المباني والمنازل. على الجانبِ المقابل فقد تأثر المغرب بزلازل ضرب بلدان قريبة منه ووصلت الموجات الارتداديّة عنده، ولعلّ أبرز هذه الزلازل كانَ زلزال لشبونة عام 1755 والذي وصلَ شمال المغرب وتسبّب في جرحِ وقتل الآلاف.
تعرّضت مدن مغربية للزلازل مرتين على الأقل مع اختلافٍ في الشدة والقوة والخسائر منها أكادير (1731، 1761، 1960) فاس (1755، 1624، 1522) مراكش (1755،2023، 1719) مكناس (1624، 1755) مليلية (1578، 1660، 1792، 1821، 1848)، طنجة (1773 ،1755) وغيرها من المدن.
تسردُ هذه المقالة قائمة بالزلازل الكبيرة التي ضربت المغرب وخاصّة تلك التي كانت بؤرتها في المغرب وكان لها تأثيرٌ كبيرٌ على البلاد.