تتضمن القائمة التالية أبرز الاختراعات والاكتشافات والتطورات العلمية التي شهدها العالم الإسلامي في العصور الوسطى، ولا سيما خلال العصر الذهبي الإسلامي، بالإضافة إلى تلك التي تحققت في الدول التي نشأت في ممالك البارود مثل الإمبراطورية العثمانية والصفوية والمغولية.
يعد العصر الذهبي الإسلامي مرحلة ازدهار ثقافي واقتصادي وعلمي في تاريخ الإسلام. هذه الفترة، التي تمتد تقليديًا من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر، يراها بعض العلماء المعاصرين ممتدة إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر. يُعتبر أن هذه الحقبة بدأت في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد (من 786 إلى 809م) مع افتتاح "بيت الحكمة" في بغداد. في هذا المركز، كان العلماء من مختلف أنحاء العالم ومن خلفيات ثقافية متنوعة يتجمعون لترجمة المعارف الكلاسيكية إلى اللغة العربية، وهو ما أسهم في نقل العلوم من حضارات قديمة وتطويرها.
اعتمد العلماء في العالم الإسلامي على المعارف والتقنيات التي ورثوها من حضارات سابقة ومعاصرة، مثل حضارات فارس، مصر، الهند، الصين، والحضارة الإغريقية-الرومانية. ورغم ذلك، أضافوا إلى تلك المعارف العديد من التحسينات والابتكارات التي أسهمت في تقدم العلوم والتكنولوجيا، ما أدى إلى إحداث ثورة علمية في مختلف المجالات.
كانت أبرز خدمة قدمها علماء المسلمين للعالم هي اختراع المنهج العلمي، والذي يُقال إن العالم ابن الهيثم كان أول من استخدمه. ثم جاء آخرون عظماء ساعدوا في تعزيز هذا العلم وتطويره باستخدام هذه الطريقة، مثل ابن النفيس، وجابر بن حيان، ومحمد بن زكريا الرازي، وغيرهم.