فهم حقيقة فيليب الثاني المقدوني

فيليب الثاني المقدوني (بالإغريقية: Φίλιππος، نقحرة: فيليبوس؛ 382 ق.م - أكتوبر 336 ق.م) هو أحد ملوك مقدونيا الإغريق، وقائد عسكري من أعيان الأسرة الأرغية، مؤسسي مملكة مقدونيا القديمة. وُلد فيليب في مدينة بيلا، وعند بُلوغ ربيعه الرابع عشر، نُفي إلى مدينة طيبة، حيث تتلمذ فيها على يدِ القائد العسكري الشهير إبامينونداس. وبعد وفاة أخيه، عاد إلى مقدونيا لتعلي عرش البلاد، فنهض بالمملكة، وكان بحلول عام 336 ق.م قد أسس مملكةً قويةَ الأساس، ووحد كامل بلاد اليونان تحت رايته في اتحاد هيليني واحد، إلا إسبرطة، التي أبت أن تتحد معه. وهو والد الفاتح المقدوني الشهير الإسكندر الأكبر.

عاد فيليب من المنفى في عام 368 ق.م. وبعد أن قُتل أخوه الملك بيرديكاس الثاني المقدوني في حربه ضد الإيليريين، نجح في الاستيلاء على عرش المملكة. وكانت أولى تحركاته تأسيس جيش قوي عُرف باسم «الفيلق المقدوني»، وسار في عام 358 ق.م لتأمين حدود مملكته ضد الإيليريين. ثم شرع فيليب في توحيد بلاد اليونان، فتمكن من ضم دويلات المدن اليونانية، وكسر التراقيين وإخضاع مملكتهم، حتى غدا مهيمنًا على معظم الأراضي اليونانية. فتحقق صعود مقدونيا، ومن ذلك إخضاع معظم بلاد اليونان الكلاسيكية وتوحيدها سياسيًا في عهده، بفضل إصلاحاته للجيش وتأسيسه للفيلق المقدوني، الذي كان ركيزةً أساسية في تأمين الانتصارات في ساحة المعركة، واستعماله الكثيف لأدوات الحصار، إلى جانب دبلوماسيته الفعّالة وتكوين الأحلاف عن طريق المصاهرة.

بعد هَزيمته دولتي المدينة الإغريقية، أثينا وطيبة، في معركة خيرونيا عام 338 ق.م. قاد فيليب الجهود لتأسيس اتحادٍ يضم الدول الإغريقة، عُرف باسم «رابطة كورنث»، بصفته قائدًا أعلى منتخبًا ورئيسًا للأركان، وذلك ضمن خطته لشنّ حملة ضد الإمبراطورية الأخمينية الفارسية. غير أن اغتياله على يد أحد حراسه الملكيين، وهو بوسانياس الأورستيادي، أدى إلى انتقال العرش فورًا إلى ابنه الإسكندر، الذي شرع في شنّ حملته الشخصية ضد الإمبراطورية الأخمينية على خُطى والده.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←