الفيض أو الإغراق أو الغمر (بالإنجليزية: flooding) هو شكل من أشكال العلاج السلوكي مستند على مبادئ الإشراط الكلاسيكي، ويشار إليه أحيانا باسم العلاج بالتعرض أو العلاج بالتعرض المطول.
كتقنية مستخدمة في العلاج النفسي، فإن الفيض يستخدم لعلاج الرهاب والقلق والاضطرابات بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، ويعمل من خلال تعريض المريض لذكرياته المؤلمة، وذلك بهدف إعادة إدماج مشاعره المكبوتة مع وعيه الحالي، وقد تم اخترعه من قبل الطبيب النفسي توماس ستامفي (Thomas Stampfl) عام 1967، ولا يزال يستخدم في العلاج السلوكي لليوم.
الفيض هو طريقة علاج نفسي للتغلب على المخاوف المرضية (الرهاب)، وهذه الطريقة أسرع (بعد أقل كفاءة وأكثر صدمة) للتخلص من المخاوف مقارنة بازالة الحساسية المنهجية.
من أجل إظهار عدم عقلانية الخوف، فإن الطبيب النفساني يضع الشخص في الحالة التي يواجه فيها رهابه في أسوأ حالاته، وتحت ظروف خاضعة للرقابة وباستخدام تقنيات استرخاء، يحاول هذا المريض أن يحل الاسترخاء محل الخوف. ويمكن للتجربة في كثير من الأحيان أن تكون صادمة للشخص، ولكن قد تكون ضرورية إذا كان الرهاب يسبب لهم اضطرابات معضلة في الحياة، وتكمن ميزة الفيض في أنه سريع وعادة ما يكون فعال، إلا أنه ومع ذلك فإن هناك احتمال تتكرر الخوف بشكل تلقائي، ويمكن جعل هذا الاحتمال أقل بازالة الحساسية المنهجية، والتي هي شكل آخر من إجراءات الاشراط كلاسيكي للقضاء على الرهاب.