فيسبوك أو فيس بوك (بالإنجليزية: Facebook) هو موقع ويب تديره شركة ميتا، وهي شركة مساهمة، ويعد واحدًا من أشهر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم. يُعرف بأنه شبكة اجتماعية واسعة النطاق، تتيح للمستخدمين الانضمام إلى شبكات محلية أو مرتبطة بمكان العمل أو المدرسة أو الإقليم، بهدف التواصل والتفاعل مع الآخرين. يتمكن المستخدمون من إضافة أصدقاء، وإرسال الرسائل، وتحديث ملفاتهم الشخصية، وكذلك تعريف أنفسهم لأصدقائهم.
يرجع اسم الموقع إلى الأدلة المصورة التي تقدمها الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة، والتي تحتوي على صور وأوصاف لأعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، كوسيلة للتعرف عليهم. كما يعد فيسبوك من بين تطبيقات الهواتف المحمولة الأكثر تنزيلًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أسس مارك زوكربيرغ فيسبوك بالتعاون مع زملائه داستين موسكوفيتز وكريس هيوز، أثناء دراسته في جامعة هارفارد. في البداية، كانت العضوية مقتصرة على طلبة هارفارد فقط، لكنها توسعت تدريجيًا لتشمل جامعات بوسطن، وجامعات "آيفي ليج"، وجامعة ستانفورد. ثم فتحت المنصة أبوابها لأي طالب جامعي، ثم طلاب المدارس الثانوية، وصولًا إلى أي شخص يبلغ من العمر 13 عامًا فأكثر. حاليًا، يضم الموقع أكثر من مليار مستخدم حول العالم.
شهد فيسبوك جدلًا واسعًا على مر السنوات، إذ حُظر في عدة دول، مثل سوريا وإيران، لفترات زمنية متفاوتة. كما منعت بعض جهات العمل استخدامه، بهدف منع إضاعة الموظفين لأوقاتهم. واجه فيسبوك أيضًا انتقادات تتعلق بالخصوصية، حيث كانت هذه القضية محورًا لعدد من النزاعات التي تمت تسويتها مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، رفعت عدة دعاوى قضائية من قِبل زملاء سابقين لزوكربيرغ، متهمين إياه بسرقة الكود الرئيسي وبعض الملكيات الفكرية الأخرى.
تعرض فيسبوك لانتقادات متكررة بسبب مجموعة متنوعة من القضايا المثيرة للجدل. من أبرزها قضية خصوصية المستخدم، كما حدث في فضيحة كامبريدج أناليتيكا الشهيرة. كما تم اتهام المنصة بالتلاعب السياسي، لا سيما خلال الانتخابات الأمريكية لعام 2016. وتعرض الموقع لانتقادات بشأن دوره في تعزيز المراقبة الجماعية وتأثيراته النفسية على مستخدميه، مثل الإدمان وتدني تقدير الذات.
فضلاً عن ذلك، يواجه فيسبوك تحديات تتعلق بالمحتوى المنتشر على منصته، بما في ذلك الأخبار المزيفة، ونظريات المؤامرة، وخطاب الكراهية، وانتهاك حقوق الطبع والنشر. وقد اتهمت المنصة بتسهيل انتشار هذا النوع من المحتوى، بالإضافة إلى اتهامات بتضخيم عدد مستخدميه لجذب المزيد من المعلنين.