فيروسات الأورام الحليمية (الاسم العلمي: Papillomaviridae) عائلةٌ من فيروسات الدنا غير المغلفة. عُرفت مئات الأنواع من هذه الفيروسات التي يُشار إليها عادةً بكلمة «أنماط»، ووُجد أنها تصيب جميع الثدييات المدروسة بدقة، إضافةً إلى الفقاريات الأخرى مثل الطيور والأفاعي والسلاحف والأسماك. تعتمد الإصابة بأغلب أنواع الفيروسات الحليمية على النمط، وتكون إما غير عرضية (أغلب فيرسات بيتا) أو تسبب أورامًا حميدةً صغيرة الحجم تُعرف بالأورام الحليمية أو الثآليل (مثل فيروسات الورم الحليمي البشري 1 و6 و11). تحمل بعض الأورام الحليمية الناجمة عن العدوى ببعض الأنماط مثل الفيروسات الحليمية 16 و18 خطر التحول إلى الخباثة.
تميل فيروسات الورم الحليمي إلى الانتحاء نحو المضيف والنسج، ويُعتقد أنها نادرًا ما تنتقل بين الأنواع. تنتسخ هذه الفيروسات حصريًا في الطبقة القاعدية من النسج السطحية في الجسم. تصيب جميع أنماط الفيروسات الحليمية المعروفة نسيجًا سطحيًا محددًا في الجسم، وعادةً ما يكون الجلد أو الظهارة المخاطية التناسلية أو ظهارة الشرج والفم والطرق الهوائية. يميل الفيروس الحليمي نمط 1 لإصابة أخمصي القدمين، بينما يصيب النمط 2 راحتي اليدين حيث قد يسببان الثآليل. هناك من وصف وجود فيروسات الدنا الحليمية في الدم وخلايا الدم المحيطي وحيدة النواة.
عُرفت فيروسات الأورام الحليمية للمرة الأولى في أوائل القرن العشرين، حين ثبت أن الثآليل والأورام الحليمية قابلة للانتقال بين الأفراد عبر عامل معدٍ قابل للارتشاح. في عام 1935، مضى فرانسيس بيتون روس -الذي سبق وكشف وجود فيروسات الأورام العفلية المسببة للسرطان في الدجاج- إلى إثبات أن الفيروسات الحليمية قد تسبب سرطان الجلد في الأرانب المصابة. كان هذا أول برهان على أن الفيروسات قادرة على إحداث السرطان في الثدييات.