ولدت فيرا جيدرويتس في سلوبوديشتج (تعرف باسم بريانسك اليوم) في مقاطعة أوريول في الإمبراطورية الروسية. والداها هما داريا كونستانتينوفا ميخاو والأمير إغناني إغناتيفيتش جيدرويتس. تعود عائلة والدتها إلى ألمانيا. وكان جدها لوالدتها قائدا في الجيش. بينما تعود عائلة والدها إلى قبيلة امراء ليتوانية. وتتشارك أصلها مع عائلة رادزيويت الشهيرة.
بعد المشاركة في الانتفاضة البولندية عام 1863 هرب والدها إلى روسيا عندما أوقف الحكم الفردي الليبراليون الليتوانيون. وأسس مزرعة تبغ في منطق الأرض الل-سوداء. ثم أنتخب لاحقا رئيسا لمجلس الحكام في كنطقة بريانسك. وفي 1878 تسلم لقب الأمير له ولورثته.
كانت فيرا الأوسط بين خمسة أطفال. وهم ماريا (1861) وإغناتيوس (1864) وناديزا (1876) وأليكساندرا (1878). كما كان لها أخ إسمه سيرجي لكنه توفي صغيرا. وقد ألهمها إسمها المختار لاحقا. كما قد بدأت الاهتمام بالطب بعد وفاته ووعدت نفسها بأن تصبح طبيبة كي تساعد في تقليل المعاناة.
ربيت واخوتها ضمن الطائفة الأرثوذكسية كوالدتها. بينما إنتمى والدها للطائفة الكاثوليكية. ونشؤا في منزل دمر بحريق عام 1877. مما دفعهم للانتقال لمنزل آخر حيث درست جدتهم ناتاليا الأطفال القراءة والفرنسية والموسيقى والرقص. وأصبحت فيرا قائدة لاخوتها وكانت كثيرا ما ترتدي زي الصبيان تماشيا مع الدور.
شاركت فيرا في مدرسة بريانسك لللجمباز تحت إدارة فازلي روئانوف. لكنها طردت منها بسبب سوء سلوكها مع المعلمين. ورتب لها والدها لتدرس الطي عن طريق صديقه س.أ. مالتسوف. فعينها الأخير مساعدة في معمل وسمح لها بتأثير منه بالعودة للمدرسة. وتخرجت عام 1885 بدرجة التميز. ثم أكملت تعليمها في سانت بطرسبرغ تحضيرا لدراسة الطب على يد أستاذ التشريح بيتر ليسغافت.
انخرطت فيرا في حركة الشباب الثورية. وساهمت في حلقة للثورة الشعبية بقيادة فيكتور أليكسندروفيتش. تعرضت للاعتقال مع أعضاء آخرين في عام 1892. وأعادتها الشرطة إلى سلوبوديشتيج.
منذ بداية حياتها المهنية كطبيبة في المصانع، نظّمت غيدرويتس مستشفى حديثًا في المناطق الريفية وعالجت العمال وأسرهم والأشخاص من المجتمعات المحيطة. وبسبب شعورها بالقلق إزاء عدم توفر تدابير السلامة والمعرفة في النظافة والتغذية والصرف الصحي، أجرت أبحاثًا في المشاكل الطبية التي تؤثر على مرضاها وقدّمت توصيات لتحسين حالاتهم. مع اندلاع الحرب الروسية اليابانية، نظمت قطار مستشفى النبلاء المتنقل وعملت على الجبهات. أجرت عمليات جراحية في البطن مخالفة للسياسة الطبية السائدة آنذاك، مما أدى إلى تغيير في الطريقة التي كان يُجرى بها العلاج في ساحات المعارك. قُلِدت الكثير من الأوسمة خلال خدمتها الحربية، وقد عرض عليها منصب في مستشفى البلاط في القرية الملكية وعملت طبيبة في البلاط الملكي حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى. ودرّبت زوجة القيصر ألكسندرا وبناتها كممرضات، ونظّمت الطاقم الطبي وقطارات المستشفى استعدادًا لاستقبال الجرحى.
وعندما أُقصيَ القيصر نيكولاس في بداية الثورة الروسية من العرش، انضمت جيدرويتس إلى فوج البندقية السيبيرية السادسة وعادت إلى جبهة المعركة. إثرَ إصابتها بجروح، أُجليت إلى كييف، حيث استأنفت عملها كطبيبة وأكاديمية.
في عام 1921، عُيّنت لتُدرّس جراحة الأطفال في معهد كييف الطبي، كما عُيّنت في غضون عامين أستاذًة في الطب. نشرت ما يقرب 60 ورقة علمية قبل ترقيتها لرئاسة قسم جراحة المعهد في عام 1929.
رحّلتها حملات التطهير السوفيتية في ذلك الوقت من مكتبها في عام 1930 وحرمتها من معاش التقاعد. بعد شرائها لمزرعة في ضواحي كييف، حولّت اهتمامها إلى كتابة روايات السيرة الذاتية حتى وفاتها مصابة بسرطان الرحم عام 1932.
\