كل ما تريد معرفته عن فن ماثورا

يشير مصطلح «فن ماثورا» إلى مدرسة معينة في الفن الهندي، تنحصر أعمالها الباقية تقريبًا في شكل النحت، وقد بدأت في القرن الثاني قبل الميلاد، وتركزت في مدينة ماثورا، في وسط شمال الهند، خلال فترة ازدهرت فيها البوذية والجاينية إلى جانب الهندوسية في الهند. «كانت ماثورا أول مركز فني ينتج أيقونات تعبدية للأديان الثلاثة»، والمركز البارز للتعبير الفني الديني في الهند والذي كان مؤثرًا في جميع أنحاء شبه القارة، على الأقل حتى عصر إمبراطورية جوبتا.

حسب التسلسل الزمني، أصبح النحت الماثوري بارزًا بعد الفن الماوري، فن الإمبراطورية الماورية (في الفترة مابين 322 و185 ق.م.). ويقال إنه يمثل «انفصالًا حادًا» عن الطراز الماوري السابق، سواء من حيث الحجم أو المواد المستخدمة أو الأسلوب. أصبحت ماثورا أهم مركز للإنتاج الفني في الهند منذ القرن الثاني ق.م.، نتيجة الإعجاب بتماثيلها الشهيرة من الحجر الرملي الأحمر وتصديرها في جميع أنحاء الهند. كان في ماثورا، على وجه الخصوص، أن أصبح العرف الهندي المميز بإعطاء الشخصيات المقدسة العديد من أعضاء الجسم، وخاصة الرؤوس والأذرع، شائعًا لأول مرة في الفن نحو القرن الرابع الميلادي، في البداية حصريًا في التماثيل الهندوسية، لأنه استمد الإلهام من نصوص الفيدا.

غالبًا ما يُقارن فن ماثورا بالفن اليوناني البوذي الذي نشأ بداية من القرن الأول الميلادي في غاندرا. هناك جدل على وجه الخصوص حول أصل صورة بوذا والدور الذي تلعبه كل مدرسة للفنون. قبل وضع صورة لبوذا، ربما نحو القرن الأول الميلادي، كان الفن البوذي الهندي، كما يُرى في بارهوتا أو سانجي، غير أيقونيّ في الأساس، يتجنب تمثيل بوذا، ويعتمد على رموزه، مثل عجلة دارما للقانون أو شجرة الحكمة البوذية.

استمرت ماثورا في كونها مركزًا مهمًا للنحت حتى فن جوبتا من القرن الرابع حتى السادس، إن لم يكن بعده. بعد هذا الوقت كان معظم النحت للأشكال الهندوسية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←