فهم حقيقة فن المناظر الطبيعية الجوية

يشمل فن المناظر الطبيعية الجوية اللوحات والفنون البصرية الأخرى التي تصور أو تستحضر مظهر المناظر الطبيعية من منظور علوي -عادة من مسافة كبيرة- يمكن رؤيتها

من طائرة أو مركبة فضائية. لا يعتمد هذا الفن على المراقبة المباشرة دائمًا، بل على التصوير الجوي أحيانًا، أو على الخرائط التي أنشِئت باستخدام صور الأقمار الصناعية. كان وجود هذا النوع من الفن نادرًا قبل القرن العشرين، وتزامن تطوره الحديث مع ظهور النقل البشري، الذي سمح بإطلالات علوية فعلية على المناظر الطبيعية الواسعة.



المناظر الطبيعية الجوية هي الأراضي كما تُرى من السماء. أولى صور المناظر الطبيعية الجوية هي الخرائط، أو الأعمال الفنية التي تشبه الخرائط إلى حد ما، التي تُظهر منظرًا طبيعيًا من وجهة نظر عين طائر تخيلية. مثلًا، أنشأ السكان الأصليون الأستراليون، بدءًا من العصور القديمة جدًا، مناظر طبيعية «للبلاد» (مناظر طبيعية جوية تصور بلادهم)، وتُظهر مسارات حفر الري والمواقع المقدسة. قبل السفر الجوي بقرون، طور الأوروبيون خرائط لقارات بأكملها وحتى للكرة الأرضية نفسها، كل ذلك من منظور جوي تخيلي، بمساعدة الحسابات الرياضية المستمدة من الدراسات الاستقصائية ومعرفة العلاقات الفلكية.

كانت هنالك أعمال فنية غربية أخرى تعود إلى ما قبل القرن العشرين تصور بلدة أو منطقة واحدة بطريقة تقترب من المناظر الطبيعية الجوية الحقيقية، وتظهر البلدة أو المدينة بصورة تقريبية لما تكون عليه من الأعلى. غالبًا، تستخدم مناظر المدن الجوية التي تشبه الخرائط نوعًا من المنظور المختلط؛ المنظور العام كان شبه جوي (يظهر ترتيب الصورة كما لو شوهدت من الأعلى مباشرةً)، ولكن صورت المعالم ذات الأهمية (مثل الكنائس أو المباني الكبرى الأخرى) أكبر من المقياس، وبمنظور شخص يقف على الأرض. الغرض الوظيفي من رسم هذه المعالم بهذه الطريقة لوجوب تميزها من قبل المشاهد، وبالتالي، إخفاق الحصول على منظر علوي واقعي. شجع ظهور رحلة المنطاد في القرن التاسع عشر على تطوير مناظر طبيعية جوية أكثر واقعية، إذ بدأ الطيارون الرواد الأوائل في معرفة كيف تبدو المناظر الطبيعية والمباني حقًا عند مشاهدتها من أعلى مباشرة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←