فيلم مغامرة (بالإنجليزية: Adventure film) هو نوع واسع من الأفلام. بعض الدراسات المبكرة حول الأنواع السينمائية لم تفرقه كثيرًا عن أفلام الغرب الأمريكي، أو جادلت أن أفلام المغامرة يمكن أن تشمل جميع أنواع أفلام هوليوود. وُجد تطابق لدى المؤرخين براين تيفز وإيان كاميرون تمثل في أن هذا النوع يتطلب بيئة بعيدة عن جمهور الفيلم من حيث الزمان والمكان، وأنه يتضمن بطلًا إيجابيًا يحاول تصحيح الأوضاع في عالمه. بعض النقاد، مثل تيفز، يقصرون هذا النوع على البيئة الطبيعية، في حين وجدت إيفون تاسكر أن ذلك سيستبعد أفلامًا مثل سارقو التابوت الضائع (1981) من هذا النوع. اعتبرت تاسكر أن معظم أفلام هذا النوع تتمحور حول سرديات تقع في عوالم خيالية في بيئة مفعمة بالغموض والإثارة، وغالبًا ما تقودها مهمات يسعى فيها الشخصيات للحصول على أشياء أسطورية أو البحث عن الكنوز. يرتبط هذا النوع بشكل وثيق بأفلام الحركة، وغالبًا ما يستخدم على التبادل أو التوازي مع هذا النوع.
تتميز أفلام المغامرات بشكل كبير ببيئة التصوير والمؤثرات البصرية التي تعتبر عناصر رئيسية فيها. تجلى ذلك في العروض التقنية الأولى مثل العالم المفقود (1925) حتى فيلم كينغ كونغ (1933). كانت مواقع هذه الأفلام غريبة وكانت جميلة وخطيرة في الوقت نفسه. واستمر هذا الاتجاه في أفلام المغامرات في هوليوود. أما النمط الآخر البارز في هوليوود فهو المغامرات التاريخية التي تجسدت في أولى الأفلام على غرار القرصان الأسود (1926) وعلامة زورو (1920)، والتي تتميز بعنف أقل حدة. كانت أفلام المغامرات التاريخية من الإنتاجات الرئيسية في هوليوود حتى منتصف الخمسينيات. في حين كانت الأفلام التاريخية تُعرض بأسلوب ساخر أو متكلف للغايه، بدأت أفلام المغامرات المعتمدة على المؤثرات الخاصة تهيمن على السوق حتى أواخر السبعينيات، مع أفلام مثل حرب النجوم (1977) وغزاة تابوت العهد المفقود (1981). واستمر هذا الاتجاه حتى القرن الحادي والعشرين.