اكتشاف قوة فلسفة نسوية للعلم

الفلسفة النسوية للعلم هي فرع من الفلسفة النسوية، التي تسعى لفهم الكيفية التي تتأثر بها عملية اكتساب المعرفة من خلال الوسائل العلمية، بمفاهيم الجندر وأدواره داخل المجتمع. يتساءل فلاسفة العلم النسوي عن كيفية تأثير الإطار الاجتماعي والمهني، والذي تتأسس وتوجد فيه تلك المعرفة والبحث، على البحث والمعرفة العلمية ذاتها، وربما تتضرر منه. يسمح التقاطع بين القضايا الجندرية والعلم، بإعادة نظر فلاسفة النسوية في الأسئلة والحقائق الأساسية في مجال العلم، للكشف عن أي علامات على التحيز الجندري. وصِفت فلسفة العلم النسوية بأنها تقع «عند التقاطع بين فلسفة العلم وبين دراسة العلم النسوية»، واجتذبت اهتمامًا كبيرًا منذ سبعينيات القرن العشرين.

عادة ما تؤكد الإبستمولوجيا النسوية على «المعرفة المرتبطة بالموقف» التي تعتمد على وجهات نظر الشخص حول موضوع ما بشكل فردي. يسلط فلاسفة النسوية الضوء في الغالب على ضعف تمثيل العالمات في الأوساط الأكاديمية، وإمكانية وجود تحيز من جانب العلم متمركز حول الذكور في الوقت الحالي. اتُهمت النظرية العلمية بأنها أكثر توافقًا مع التفكير الذكوري وأساليبه المعرفية. تشير الإبستمولوجيا النسوية إلى أن دمج أنماط الفكر والمنطق الأنثوي مع النظرية العلمية الحالية، والتي تستهين بتلك الأنماط، سوف يؤدي إلى تحسين وتوسيع المنظور العلمي. يؤكد المدافعون أن ذلك قد يكون مرشدًا لابتكار فلسفة علم قادرة على الوصول إلى الجمهور بشكل أكبر. يسعى المشتغلين بفلسفة العلم النسوية إلى تعزيز التساوي بين الجنسين في المجالات العلمية، ومزيد من الاعتراف بمجهودات العالمات.

حاجج النقاد بأن الالتزامات السياسية للمدافعين عن فلسفة العلم النسوية تتنافى مع الموضوعية العلمية في وقتنا الحالي، مؤكدين على نجاح المنهج العلمي يعتمد على موضوعيته المشهود بها ومناهج اكتساب المعرفة «الخالية من القيمة».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←