تحاول فلسفة حقوق الإنسان دراسة الأساس الكامن لمفهوم حقوق الإنسان والنظر بشكل حاسم إلى مضمونها ومبرراتها. تم تقديم العديد من الأساليب النظرية لشرح كيف ولماذا تطور مفهوم حقوق الإنسان.
واحدة من أقدم الفلسفات الغربية في مجال حقوق الإنسان هي أنها نتاج لقانون طبيعي، ينبع من أسس فلسفية أو دينية مختلفة. وتعتقد نظريات أخرى أن حقوق الإنسان تدون السلوك الأخلاقي الذي هو منتج اجتماعي إنساني طورته عملية تطور بيولوجي واجتماعي. كما توصف حقوق الإنسان بأنها نمط اجتماعي لوضع القواعد (كما في النظرية الاجتماعية للقانون في كتابات ويبر. تتضمن هذه الأساليب فكرة أن الأفراد في مجتمع ما يقبلون قواعد من السلطة الشرعية مقابل الأمن والميزة الاقتصادية، فهي بمثابة عقد اجتماعي. النظريتان اللتان تسيطران على مناقشة حقوق الإنسان المعاصرة هما نظرية الفائدة ونظرية الإرادة. وتقول نظرية الفائدة إن الوظيفة الرئيسية لحقوق الإنسان هي حماية وتعزيز بعض المصالح الإنسانية الأساسية، بينما تحاول نظرية الإرادة إثبات صحة حقوق الإنسان على أساس القدرة البشرية الفريدة لتحقيق الحرية.