منذ 2014 وما بعد، اكتشفت البرمجيات التي تتلاعب بفحوص تلوث الهواء في المركبات الخاصة ببعض مصانع السيارات؛ فقد كانت هذه البرامج تعرف متى تجرى فحوص الانبعاثات المعيارية، وتعدل المحرك بحيث يصدر انبعاثات أقل خلال الفحص. كانت السيارات تصدر مستويات أعلى بكثير من التلوث في ظروف العمل الحقيقية خلال القيادة. كانت بعض السيارات تصدر انبعاثات أكبر رغم عدم وجود تلاعب في البرمجيات.
بدأت الفضائح المتعلقة بإصدار الانبعاثات الأعلى من المقدار المصرح به من المحركات العاملة على الديزل في عام 2014، حين أبلغ المجلس الدولي للنقل النظيف (آي سي سي تي) عن وجود تباينات بين النماذج الأوروبية والأمريكية من السيارات، بدءًا من فضيحة انبعاثات شركة فولكس فاغن. أثبتت الفحوص المستقلة التي أجراها نادي السيارات الألماني إيه دي إيه سي أن السيارات العاملة على الديزل تحت ظروف القيادة العادية، بما فيها فولفو إس60، ورينو إسبيس إنرجي، وجيب رينيغايد، كانت تفوق حدود الانبعاثات القانونية في أوروبا لأكسيد النتروجين (NOx) بأكثر من 10 أضعاف. أظهر كل من المجلس الدولي للنقل النظيف ونادي السيارات الألماني أن الانحرافات الأكبر كانت من شركات فولفو ورينو وجيب وهيونداي وسيتروين وفيات.
انتقد الباحثون عدم كفاءة التشريعات الحالية ودعوا لاستخدام اختبار مرخص من الأمم المتحدة يدعى إجراءات فحص المركبات الخفيفة المتجانس عالميًّا الذي يعكس بشكل أفضل ظروف القيادة الواقعية. لم يبدأ تطبيق الاختبار إلا في العام 2017، مع قول النقاد إن شركات السيارات شكلت جماعات ضغط قوية لتأخير تطبيقه بسبب ارتفاع تكاليف الالتزام بشروط بيئية أقسى.
وصف المتحدث المحافظ باسم السوق الداخلي دانييل دالتون -الذي قاد مشروع القانون التشريعي في البرلمان الأوروبي- القوانين السابقة بأنها «مرقعة في أفضل أحوالها وغير فعالة في أسوئها». وقال إن تقريره الأخير عام 2018 قدم نظامًا قويًّا وشفافًا لضمان أمان السيارات وتحقيقها للمعايير الخاصة بالانبعاثات.
منذ عام 2016، فشلت 38 سيارة من أصل 40 فحصها نادي السيارات الألماني في اختبارات أكاسيد النتروجين NOx.