حقائق ورؤى حول فضل باشا

فضل بن علوي مولى الدويلة (1240 - 1318 هـ/ 1825 - 1900 م) شيخ وعالم دين ومجاهد ضد الإنجليز حينما استعمروا الهند، والذي أصبح فيما بعد أميرًا لإقليم ظفار ومستشارًا بالدولة العثمانية. يتصل نسبه بآل البيت، وكانت منطقة حضرموت موطن آبائه وأجداده. وهو مشهور باسم «فضل فوكوي» في كيرلا بالهند، وفي مقر الخلافة العثمانية «فضل باشا». وذريه آل الفضل في مدينة اللاذقية بسورية.

يعتبر فضل بن علوي عند مسلمي المليبار بالهند من الأولياء الصالحين يرشدهم ويدافع عن حقوقهم، وكان له نشاط سياسي كبير بين المسلمين ضد الاستعمار البريطاني. وقد اعتبره البريطانيون من أهم المحرضين على الاضطرابات في الهند سنة 1269 هـ/ 1852 م. وتعتقد السلطات البريطانية في الهند أنه أيضاً وراء مقتل المحقق البريطاني الذي كلف بمهمة التحقيق في تلك الاضطرابات. ولهذا السبب نفي من الهند وحظرت عليه العودة إليها تحت طائلة الاعتقال. وأثناء نفيه الإجباري من مسقط رأسه ماليبار، أقام في وطنه الأصلي حضرموت. لكن لم يطل به المقام هناك، حيث غادرها ليستقر في مكة المكرمة. وخلال تواجده في مكة بايعه أهل ظفار ممن أتوا للحج على أن يكون أميرًا عليهم لشهرته بالتقوى والصلاح وانحداره من أصول حضرمية، فذهب إليها وتولى إمارة ظفار بتأييد من الدولة العثمانية آنذاك. فكانت له زعامة سياسية ومكانة اجتماعية مرموقة بين أهالي المنطقة، واستطاع القيام بدوره الإصلاحي في أوساط القبائل المتناحرة. واستمر واليًا عليهم إلى أن ثارت عليه إحدى القبائل؛ بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، فاضطر إلى الخروج منها.

إثر طرده من ظفار توجه إلى المكلا ومن ثم إلى جدة، ومن هناك تلقى دعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني للانتقال إلى أراضي الدولة العثمانية، حيث جعله أحد المقربين لديه، ولقبه بـ«فضل باشا» تقديرا لجهوده في تلك الفترة. وتلقى دعم حقيقي من الدولة العثمانية لاستعادة ظفار لكنه فشل في ذلك وتوفي في إسطنبول.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←