رحلة عميقة في عالم فريدريك صوفي سايلر

كانت فريدريك صوفي سايلر (1738، درسدن-22 نوفمبر 1789 شلسفيغ) (الاسم قبل الزواج: سبارمان، ومن زواج سابق: هنسل) ممثلة، وكاتبة مسرحية، ومؤلفة نصوص أوبرا ألمانية بارزة. اعتُبِرَت على نطاق واسع أعظم ممثلة في ألمانيا خلال القرن الثامن عشر، وذلك إلى جانب الممثلة فريدريك كارولين نيوبر. وصفها غوتهولد إفرايم ليسينغ في كتابه بعنوان دراماتورجيا هامبورغ بأنها «بلا شك واحدة من أفضل الممثلات اللواتي شهدهن المسرح الألماني على الإطلاق».

كانت سايلر حفيدة المهندس المعماري ماتيوس دانييل بوبلمان. هربت من عمها المسيء تحت تهديد الزواج القسري لتلتحق بالمسرح في سن السادسة عشرة في عام 1754. رسّخت مكانتها كواحدة من الممثلات الألمانيات الرائدات في ستينيات القرن الثامن عشر، وأُشيد ببراعتها في تصوير البطلات الشغوفات والقويات والمأساويات. ارتبطت مهنيًا وشخصيًا بالمخرج المسرحي أبيل سايلر منذ عام 1767، وتزوجته في عام 1772، بصفتها الممثلة الرائدة في مسرح هامبورغ الوطني ثم في فرقة مسرح سايلر. عاشت مع سايلر حياة متنقلة حتى وفاتها، وقدمت عروضًا في جميع أنحاء العالم الناطق باللغة الألمانية. أقامت لعدة فترات أيضًا في مسرح بورغ في فيينا بين عامي 1757 و1772. ارتبط اسمها بجميع المسارح الرائدة في عصرها، وذلك مثل مسرح هامبورغ، وفيينا، وفايمار، وغوتا ومانهايم.

تُعتَبَر سايلر من أهم الكاتبات المسرحيات الإناث في القرن الثامن عشر، وساهمت شهرتها كممثلة في شعبية مسرحياتها. اشتهرت نصوصها الأوبرالية أيضًا، إذ ألهم نصها لأوبرا أوبيرون (الذي كان يحمل في الأصل عنوان هيون وأماندا) إيمانويل شيكاندر في كتابة نص أوبرا الناي السحري؛ إذ كانت النسخة المعدلة قليلًا من أوبرا سايلر التي كانت أول أوبرا تؤديها فرقة شيكاندر في مسرحهم الجديد، مسرح أوف دير فيدن، ورسّخت تقليدًا داخل فرقة شيكاندر لأوبرا القصص الخيالية التي بلغت ذروتها بعد عامين في أوبرا الناي السحري، والتي شاركت معها أوبرا أوبيرون في العديد من الحبكات والشخصيات والمغنيين. يصف عالم الموسيقى توماس بومان أوبرا أوبيرون بأنها «دافع مهم لخلق جيل من العروض الشعبية التي تتاجر بالسحر والغرابة، وتشترك أوبرا الناي السحري بشكل خاص في العديد من الخصائص مع أوبيرون، سواء الموسيقية أو النصية».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←