ماذا تعرف عن فريدرش دوق ساكس-ألتنبورغ

فريدرش (1763–1834)؛ كان دوق ساكس-هيلدبورغهاوزن منذ 1780 ثم دوق ساكس-ألتنبورغ منذ 1826 بعد إعادة تنظيم الدوقيات الإرنستية، وهو الابن الوحيد لإرنست فريدرش الثالث كارل دوق ساكس-هيلدبرغهاوزن وزوجته الثالثة إرنستينه أوغوستا صوفي من ساكس-فايمار، تلقى تعليمه على يد يوهان أولريش ريدر، ثم واصل تدريبه في غوتا وفيينا حيث عُين جنرالاً إمبراطوريًا وقاد فوج المشاة 41، تزوج عام 1785 في هيلدبورغهاوزن من قريبته شارلوته غيورغينه لويزه ابنة كارل الثاني من مكلنبورغ-ستريليتس وشقيقة لويزه ملكة بروسيا، ولكن علاقتهما لم تكن متينة، لأن زوجته قد فاقته علمًا وذكاءً، سرعان ما عاملها ببرود وعدم مبالاة، ومع 1787 تولى الحكم بعد انتهاء فترة الوصاية وأدخل إصلاحات في التجارة والتعليم ورعاية الفقراء، وأنشأ معهداً للمعلمين ومدرسة صناعية.

حينما أعلنت بروسيا والنمسا الحرب على فرنسا عام 1791، أرسل فريدرش فرقة عسكرية ساهمت في احتلال قلعة إهرنبرايتشتاين، وحتى عام 1806 ظل الدوق خاضعًا لقيود لجنة الديون الإمبراطورية التي وضعت دوقيته منذ عام 1769 تحت الإدارة القسرية بسبب سياسة والده المالية الكارثية، فاقتصر دخله على ''قائمة مدنية'' مخفضة.

انضم إلى اتحاد الراين عام 1806 وشارك بجنوده في حصار كولبرغ وفي حروب بتيرول وإسبانيا، ثم دخل دوقيته في الاتحاد الألماني 1815 حيث أصدر دستورًا عام 1818، وكما أصدر عام 1816 مرسومًا يضمن حرية التنقل بين دول الاتحاد الألماني. وبفضل هذه الإصلاحات تراجعت ديون الدولة إلى 78 ألف غولدن، بينما بلغت مداخيلها عام 1826 نحو 200 ألف غولدن.

عرف فريدرش بشعبيته وتواضعه، فكان يخاطب رعاياه على الدوام بلهجة الألفة والمباشرة، ويشاركهم مجالسهم في الحانات والكرخانات، ويُلقي خطابًا كل رأس سنة من شرفة قصره في هيلدبورغهاوزن، وكان يوم ميلاده عيدًا وطنيًا في دوقيته، وخلال أربعين سنة من الحكم لم يوقع سوى حكم إعدام واحد، قد وصفه الأديب جان بول الذي أقام في هيلدبورغهاوزن سنة 1799 بدعوة من زوجته الدوقة شارلوته، بكلمات تجمع بين الطرافة والحميمية.

وبعد وفاة قريبه فريدرش الرابع سنة 1825 ترك فريدرش أراضيه في هيلدبورغهاوزن لصالح ساكس-مايننغن وحصل على ساكسونيا-ألتنبورغ، بحيث دخل فريدرش ألتنبرغ في 23 نوفمبر 1826، وأقام غالبًا في قصر هوملشاين للصيد ريثما خضع قصر ألتنبورغ للترميم.

منذ 1828 وحتى وفاته كان عميد آل فتين (الإرنستيين)، وفي 1830 وبعد اضطرابات في العاصمة، وعد بإقرار دستور أول، دخل حيّز التنفيذ في أبريل 1831، وقد عمل على تطوير البنية التحتية، وإلغاء التزامات الصيد الإقطاعية، وتحسين الإدارة، وفي 1833 انضم إلى الاتحاد الجمركي الألماني. وتوفي في العام التالي في هوملشاين، بعد أن أشرك ابنه البكر يوزف في شؤون الحكم منذ 1830.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←