تبني منظمة فري برس (Free Press) حركة عالمية قوية لتغيير وسائل الإعلام والسياسات التقنية، فضلاً عن تعزيز الاهتمام العام ودعم الديمقراطية. وتدعم فري برس حرية وصول الجميع وبأسعار معقولة إلى الإنترنت، وملكية وسائل الإعلام المتنوعة ووسائل الإعلام العامة المختلفة والصحافة ذات الجودة العالية.
تأسست فري برس عام 2003 بالشراكة مع العالم روبرت دبليو ماكنزي المتخصص في مجال الإعلام، والمساهم في مجلة ذا نيشن (The Nation) وجون نيكولز وجوش سيلفر، الرئيس التنفيذي الحالي لمؤسسة يونايتد ريبابلك (United Republic)، وهي مؤسسة تتحدى نفوذ الشركات المفروض على نظام وضع السياسات الحكومية. ويعد كريغ هارون الرئيس الحالي لمنظمة فري برس والرئيس التنفيذي لها. أما رئيس مجلس الإدارة فهو الرئيس السابق لـ المنظمة الوطنية للنساء كيم غاندي.
واليوم، تعد منظمة فري برس أكبر المنظمات غير الربحية التي تكرس جهودها في مجال الإعلام والتكنولوجيا والديمقراطية في الولايات المتحدة. حيث يوجد 600000 ناشط وموظف يعملون بدوام كامل في حوالي 30 مكتبًا في واشنطن العاصمة وفلورنس وماساشوستس.
كما أن فري برس هي الجهة المنظمة أيضًا للمؤتمر الوطني لإصلاح الإعلام، الذي يقام في بقعة مختلفة من الولايات المتحدة كل عامين، ويستقطب عادة حوالي 2500 من الحضور.
وتركز حركة إصلاح الإعلام على تغيير السياسة العامة من أجل التوصل إلى نظام إعلامي أكثر ديمقراطية. وتعد فري برس المنظم الرئيسي لهذه الحركة، والتي «تعالج آثار النظام الإعلامي الهادف للربح الذي يفشل بشكل متزايد في الوفاء بمتطلبات الاتصالات التي يقوم بها المجتمع الديمقراطي.» وقد بدأت الحركة في التبلور فعليًا في النصف الثاني من عام 2003، مدفوعة بالأوامر المثيرة للجدل التي أصدرتها لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC).