الفرقة السيمفونية العراقية هي فرقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية في العراق ومقرها في العاصمة العراقية بغداد، بدأت مشوارها الموسيقي في أربعينيات القرن الماضي لكن تم الإعلان عن تأسيسها رسمياً عام 1959م وتعتبر اوركسترا السمفونية العراقية من أقدم السمفونيات في العالم العربي، تعرضت مكتبتها الموسيقية ومخازن الآلات الموسيقية التابعة لها إلى عملية نهب عقب سقوط النظام السابق في عام 2003.
كما أنه قد تعرض عدد من أفرادها إلى عمليات خطف في حين أن البعض الآخر قد قتل نتيجة أعمال العنف التي عصفت بالعراق بعد احتلاله كما وجهت للبعض الآخر تهديدات بالقتل، وفر 29 من أعضاء الفرقة إلى خارج البلد، لكن رغم هذا فالفرقة السمفونية العراقية لا تزال تزاول عملها حتى بعد احتلال العراق عام 2003م. تُعدّ الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية واحدة من أعرق المؤسسات الفنية في العراق، ورمزاً للاستمرارية والإبداع رغم كل التحديات التي مرّت بها البلاد.منذ عام 1989، تولى المايسترو محمد أمين عزت قيادة الفرقة والذي شغل منصب رئيسها حتى الان ، ليصبح أحد أبرز الوجوه الموسيقية في تاريخها الحديث. وبفضل رؤيته الفنية وخبرته الطويلة، حافظت السيمفونية على حضورها القوي داخل العراق، وقدّمت عروضاً متميزة في المحافل الثقافية العربية والعالمية.وفي عام 2007 ، برز اسم المايسترو كريم وصفي كقائد للفرقة بجانب المايسترو محمد امين عزت، حيث قدّم أسلوباً جديداً في الأداء وترك أثراً واضحاً في المشهد الموسيقي العراقي.تعود جذور الفرقة إلى فترة كانت فيها تابعة لوزارة التربية، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى وزارة الثقافة العراقية، لتواصل اليوم دورها الريادي في نشر الموسيقى الكلاسيكية وبناء ذائقة فنية رفيعة لدى الجمهور.