فك شفرة فرسان مالطة

فرسان مالطا أو نظام السيادة العسكرية لفرسان مستشفى القديس يوحنا في أورشليم وفي رودس وفي مالطا (باللاتينية: Supremus Ordo Militaris Hospitalis Sancti Ioannis Hierosolymitani Rhodius et Melitensis) هي نسخة مطابقة لدولة جمهورية مالطة، منظمة كاثوليكية علمانية ذات طبيعة عسكرية وشهامة ونبالة، تأسست أولاً باسم فرسان الإسبتارية في حوالي 1099 في مملكة بيت المقدس من قبل الراهب البندكتي الإيطالي جيراردو ساسو (بالإيطالية: Gerardo Sasso)، وهي من أقدم الفروسية الشهمة الباقية في العالم. ويعد مقرها في قصر مالطة في روما، وتعتبر على نطاق واسع ذات سيادة حسب القانون الدولي، واحدة من المهام الأساسية للفرسان «دعم الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة»، ونشاطها الأساسي المعلن يقوم على جمع التبرعات وإنفاقها على مساعدة الدول المضيفة لها ببرامج خدماتية خيرية طبية بالإضافة إلى الهدف الأساسي ألا وهو حماية الحق المسيحي في الحج إلى القدس.

منظمة فرسان مالطا هي استمرارية لفرسان الإسبتارية والتي نأشت خلال العصور الوسطى، تعود أصول الفرسان من خلال مستشفى فراتيرنيتاس هوسبيتالاريا (باللاتينية: Fraternitas Hospitalaria) والذي تأسس في حوالي عام 1048 من قِبل التجار المسيحيين في منطقة مورستان بالقدس في فلسطين التاريخية في غرب القارة الآسيوية، خلال عصر الدولة الفاطمية، وذلك لتوفير الرعاية الطبية للحجاج إلى الأراضي المقدسة. وبعد احتلال القدس من قبل القوات الصليبية عام 1099 خلال الحملة الصليبية الأولى وسقوط مملكة بيت المقدس على يد المماليك، قام الفرسان باعتبارهم فرساناً عسكريين بحماية المسيحيين من الإضطهاد الذي تعرضوا له من قبل المسلمين، كما واعترفت بسياديّة الفرسان في عام 1113 من قبل البابا باسكال الثاني. سيطر الفرسان على قبرص (1291-1310)، ورودس (1310-1523)، ومالطا (1530-1798)، وقد حكموا جزيرة مالطا حتى سقوطها على يد الاحتلال الفرنسي لمالطا وترك فرسان مالطا العديد من البصمات والآثار المعماريّة والاجتماعية والسياسيّة في الجزيرة، وتحول مقرهم الرئيسي إلى قصر مالطا في الفاتيكان في عام 1834 وتعد مريم العذراء راعية وشفيعة المنظمة.

تعتبر منظمة دولية ودولة في آن واحد. رئيسها الحالي منذ 1988 هو الأمير البريطاني أندرو بيرتي وهو أول إنجليزي يرأس المنظمة منذ عام 1277، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، ويحمل رتبة كاردينال ويستمر حكم رئيس دولة فرسان مالطة (السيد الأكبر أو الغراند ماستر) حتى وفاته قبل أن يخلفه ماثيو فستينغ عام 2008، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين فارسًا يساعدونه على تسيير شؤون المنظمة. ويحتفظ الكيان بالسيادة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك وضعها في الأمم المتحدة كمراقب دائم، ولها اعتراف إيطالي كدولة، إلى جانب 96 دولة أخرى منها ستة دول عربية وهي مصر، والسودان، ولبنان، والأردن، والمغرب وموريتانيا. وتقوم المنظمة بإصدار الطوابع وجوازات السفر الخاصة بها والعملات والطوابع مع شارة الصليب المالطي.

تضم فرسان مالطا حوالي 13,500 فارس، وتوظف حوالي 25,000 طبيب وممرض ومساعد طبيب إلى جانب 80,000 متطوع في أكثر من 120 دولة، وتقوم المنظمة بمساعدة الأطفال والمشردين، والمعوقين، واللاجئين، والشيوخ، والمرضى الميؤوس من شفائهم والبرص في جميع أنحاء العالم دون تمييز حسب العرق أو الدين. وتقوم فرق فرسان مالطا في جميع أنحاء العالم بأعمال الإغاثة، ومساعدات ضحايا الكوارث الطبيعية والأوبئة والحروب. في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وجمهورية أيرلندا والجمعيات المحلية للفرسان تعد مصادر هامة لخدمات الطوارئ الطبية والتدريب.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←