فرخندة ملكيزاده (باتشو: فرخنده ملکزاده) هي سيدة أفغانية ذات 27 عامًا والتي تم قتلها وسحلها في العلن عن طريق عدد من الغوغائين في العاصمة الأفغانية كابل في 15 مارس عام 2015. حشد كبير تجمع حول فرخندة عندما بدأ المعتدون بإطلاق أصوات عالية، مُعلنين عن الجرائم التي زعموا أنها قامت بها.حيث أزعموا أنها حرقت القرآن الكريم، ولأجل هذا أعلن المعتدون أنها يجب أن تُقتل رحمة الله عليها
في البداية حاولت الشرطة حماية فرخندة وتفريق الحشود، لكنهم لم يستطيعوا التغلب على عدد الحشود وغضبهم.
فقاموا بمسكها وشد شعرها وضربها والبصق عليها وجرها إلى الأرض وضربها بأرجلهم وركلها في رأسها وخلع الحجاب عن ووجها. عندما رأت الشرطة خطورة الموقف حاولوا ابعادها من الحشود عن طريق الصعود على سقف محل. في ذلك الوقت ضرب شخص فرخندة بعمود خشبي في حين ألقى أشخاص أخرين عليها الألواح الخشبية والعصي. تزحلقت من على السقف وذلك الشخص مستمر في ضربها بهذا العمود الخشبي.
فقد تعرضت للضرب بوحشية وبلا رحمة حتى غابت عن الوعي. ثم جذبوا جسدها الذي فقدت الأحساس وربطوها بالسيارة وسحلوها لما يقرب من 300 متر. وألقوا عليها الحجارة وأشعلوا النيران في جثتها وشاهدوها تحترق. بل واستخدموا قطعًا من ملابسهم ليبقوا النيران مشتعلة لأن جسدها وملابسها كانت مليئة بالدم لدرجة انها لا تشتعل فيها النيران.
فقد قُتلت بعد أن جادلت مع ملا وزعم كاذبًا انها حرقت القرآن الكريم. أعلنت تحقيات الشرطة أنها لم تحرق أي شئ. تم اعتقال 49 متهم بقتلها. ثلاثة رجال بالغين تلقوا الحكم بالسجن لمدة عشرين عامًا وثماني رجالٍ أخرين تلقوا الحكم بالسجن لمدة 16 عامًا وقاصر تلقى حكم بالسجن لمدة 10 سنوات، كما تلقى 11 شرطي الحكم بسنه سجن لفشلهم لحمايه فرخندة. فقتلها والإحتاجات التي حدثت بعد تلك الجريمة ساعدت في جذب الإنتباه تجاه (حقوق المرأة في أفغانستان). وبعد ستة أشهر من مقتلها قامت النساء ببناء نصب تذكاري في موقع الحادث. ولم يتم الكشف عنه في الذكرى السنوية للجريمة.