إتقان موضوع فراقية ابن زريق البغدادي

فراقية ابن زريق أو عينية ابن زريق، غالباً ما يُشار إليها بـ«لا تَعذَلِيه» أو «قمرٌ في بغداد»، وهي قصيدةٌ كَتَبها الشاعرُ العباسي ابن زريق البغدادي في سنوات الشفق التي قضاها في بلاد الغربة، كتب في سطورها رثاء رجل غادر وطنه بغداد متجهاً إلى بلاد الأندلس. انطلق حاملاً وعداً، تاركًا زوجته التي يحبها ليكسب لقمة عيشه، ومشتاقًا للعودة إليها، لكن لم يُقدَّر له ذلك؛ استسلم بعد أن أصيب بمرض في الأندلس حتى لاقى حتفَهُ في النهاية، تاركًا أحلامه دون تحقيق.

القصيدة خالدة في تاريخ الأدب العربي، وتدل على قدرة الشعر في صياغة «مشاعر الحب والألم» التي يشعر بها الإنسان. كما تُعد القصيدة من أشهر قصائد الحب ولوعة الاغتراب في الشعر العربي. على الرغم من أن ابن زريق البغدادي يعرفه عشّاق الأدب العربي، إلا أن هذه هي القصيدة الوحيدة التي وُجِدَت له، وُجِدَت القصيدة معه عند وفاته سنة 1029م/420 هـ، حيث عُثِرَ عليها بجواره.

يُخاطبُ ابن زريق زوجته في القصيدة، مؤكدًا حبه لها حتى أنفاسه الأخيرة، ويترك في سطور القصيدة تجربته في المنفى ورحيله من أجل الرزق. لم يصغِ ابن زريق لكلام زوجته عندما نصحته بعدم الرحيل؛ فأوضح في نهاية القصيدة أنه كان مُتَأَسِّف ونادم على هجرته حيث لا يوجد له رفيق أو معين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←