فتوى وهران هي جواب شرعي، أو فتوى شرعية إسلامية، كتبها عالم العقيدة الجزائري أبو العباس أحمد بن أبي جمعة المغراوي الوهراني في غرة رجب 910 هـ/8 ديسمبر 1504م لتثبيت أهل مملكة غرناطة ومسلمي تاج قشتالة الذين حولوا قسرًا إلى المسيحية في الفترة الممتدة بين 1500م – 1502م. تنص الفتوى على رفع الحرج والتيسير على المسلمين فيما جاء من أحكام في الشريعة الإسلامية، مما يعطيهم رخصة الالتزام بالمسيحية ظاهريًا والقيام بالأعمال المحظورة في الشريعة الإسلامية، من أجل حماية أنفسهم والبقاء على قيد الحياة.
حظيت الفتوى باهتمام واسع بين المسلمين والموريسكيين (المسلمون الذين تحولوا اسميًا إلى المسيحية وأحفادهم) في إسبانيا، وقد تم تأريخ إحدى ترجمات الجاميادو الباقية في عام 1564، 60 بعد مرور سنوات على الفتوى الأصلية. وُصفت الفتوى بأنها «الوثيقة اللاهوتية الرئيسية» لفهم ممارسة المسلمين الإسبان بعد الاسترداد حتى طرد الموريسكيين. صاحب الفتوى هو أحمد بن أبي جمعة، عالم العقيدة السني المالكي. أطلق العلماء المعاصرون على الفتوى اسم «فتوى وهران» نسبة إلى مسقط رأسه.
اقتصر تأثير الفتوى على إسبانيا. خارج شبه الجزيرة الأيبيرية، أيد الرأي السائد متطلبات الشريعة الإسلامية وطالب المسلمين بالهجرة، أو حتى اختيار الشهادة، عندما أصبح التقيد الأرثوذكسي بالدين مستحيلاً.