اكتشاف قوة فانكوفر

فانكوفر (بالإنجليزية: Vancouver)، هي مدينة كبرى تقع في غرب كندا، ضمن منطقة لوير مينلاند بمقاطعة كولومبيا البريطانية. تُعدّ فانكوفر المدينة الأكثر سكانًا في المقاطعة، حيث سجل تعداد كندا لعام 2021 عدد سكان بلغ 662,248 نسمة، ارتفاعًا من 631,486 في عام 2016. وبلغ عدد سكان منطقة مترو فانكوفر في 2021 حوالي 2.6 مليون نسمة، مما يجعلها ثالث أكبر منطقة حضرية في كندا. تشكل فانكوفر الكبرى مع وادي فريزر ما يُعرف بمنطقة لوير مينلاند، التي يزيد عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة.

تتمتع فانكوفر بأعلى كثافة سكانية في كندا، حيث يعيش فيها أكثر من 5,700 نسمة لكل كيلومتر مربع (15,000 لكل ميل مربع)، وتُعد رابع أعلى كثافة سكانية في أمريكا الشمالية بعد نيويورك، سان فرانسيسكو، ومكسيكو سيتي.

فانكوفر من أكثر المدن تنوعًا عرقيًا ولغويًا في كندا؛ حيث إن 49.3% من سكانها لا يتحدثون الإنجليزية كلغة أم، و47.8% لا يتحدثون الإنجليزية ولا الفرنسية كلغتهم الأم، و54.5% من السكان ينتمون إلى مجموعات الأقليات الظاهرة (العرقية). وغالبًا ما تُصنّف المدينة ضمن أكثر المدن قابلية للعيش في كندا والعالم. ومع ذلك، فإنها تُعد أيضًا من أغلى المدن من حيث تكلفة السكن على المستوى المحلي والعالمي. وقد تبنت المدينة فلسفة تخطيط حضري مميزة تُعرف باسم "فانكوفرية" (Vancouverism)..

يمتد تاريخ فانكوفر إلى أكثر من 10,000 عام، حيث استوطنتها شعوب السكواميش والموسكويام وتسلي-واتوث. أما بدايات المدينة الحديثة، فكانت عام 1867 عند بناء حانة صغيرة قرب طاحونة هاستينغز على يد رجل يُدعى ، وهي المنطقة التي أصبحت تُعرف بـ غاستاون. لاحقًا، سُجلت البلدة باسم غرانفيل، قبل أن تُعاد تسميتها إلى فانكوفر في عام 1886 بالتزامن مع تمديد خط السكة الحديدية الكندية الهادئة إلى المدينة في 1887. وبفضل موقعها الساحلي على المحيط الهادئ، أصبحت فانكوفر مركزًا استراتيجيًا للتجارة بين آسيا وأوروبا وكندا الشرقية.

استضافت فانكوفر العديد من المؤتمرات والأحداث الدولية، منها دورة ألعاب الكومنولث 1954، مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان، معرض إكسبو 86، منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ عام 1997، ألعاب الشرطة والإطفاء عامي 1989 و2009، وعدة مباريات من كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2015، بما في ذلك المباراة النهائية في ملعب بي سي بليس وسط المدينة. كما استضافت المدينة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية لعام 2010، التي أُقيمت في فانكوفر وبلدة ويسلر السياحية شمالها بـ125 كم. وفي عام 1969، تأسست منظمة السلام الأخضر في فانكوفر، وأصبحت المدينة المقر الدائم لمؤتمرات تيد منذ عام 2014.

وحتى عام 2016، يُعد ميناء فانكوفر رابع أكبر ميناء في الأمريكيتين من حيث الحمولة، والأكبر والأكثر ازدحامًا في كندا، كما أنه الأكثر تنوعًا في أمريكا الشمالية. وبينما تظل صناعة الأخشاب هي الأكبر في المدينة، تشتهر فانكوفر بأنها مركز حضري محاط بالطبيعة، ما جعل السياحة ثاني أكبر صناعاتها. وتضم المدينة واستوديوهاتها في بيرنابي المجاورة عددًا كبيرًا من شركات الإنتاج السينمائي، مما جعل منطقة فانكوفر الكبرى واحدة من أكبر مراكز الإنتاج السينمائي في أمريكا الشمالية، ولهذا تُعرف بلقب "هوليوود الشمال".

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←