ماذا تعرف عن فاطمة الزبيرية

فاطمة بنت حمد الفضيلية الحنبلية الزبيرية (1200 هـ - 1247 هـ/1831م) هي محدثة، فقيهة، حنبلية، من بلدة الزبير جنوب العراق، وهي صوفية، أخذت الطريقة النقشبندية، والقادرية، هاجرت إلى مكة في أواخر حياتها فحجّت وتوفيت هناك ودُفنت في مقبرة المعلاة، قال محمد بن حميد في كتابه السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة "فاطمة بنت حمد الفضيلي الحنبلي الزبيرية، وتُعرف بالشيخة الفُضَيلية، الشيخة الصالحة العالمة العابدة الزاهدة ولدت في بلد سيّدنا الزبير قبيل المائتين، ونشأت بها وقرأت على شيوخها وأكثرت عن الشّيخ إبراهيم بن جديد فأخذت عنه التّفسير، والحديث والأصلين، والفقه، والتّصوّف، وقرأت على غيره كثيرا، وتوجّهت إلى العلم توجّها تامّا، وتعلّمت الخطّ من صغرها فأتقنته، وكتبت كتبا كثيرة في فنون شتّى، وخطّها حسن منوّر مضبوط، وصار لها همّة في جمع الكتب، فجمعت كتبا جليلة في سائر الفنون، ولها محبّة في الحديث وأهله، فسمعت كثيرا من المسلسلات، وقرأت شيئا كثيرا من كتب الحديث، وأجازها جمع من العلماء، واشتهرت في مصرها، بل وفي عصرها، وكاتبها الأفاضل من الآفاق، وكاتبتهم بأبلغ عبارات وأعظم مدح، ثمّ حجّت، وزارت، ورجعت إلى مكّة المشرّفة وأقامت بها فهي باب الزّيادة في بيت ملاصق للمسجد الحرام ترى منه الكعبة المشرّفة، وعزمت على الإقامة فيها إلى الممات، فتردّد إليها غالب علماء مكّة المشرّفة وسمعوا منها، وأسمعوها، وأجازتهم وأجازوها، خصوصا قمريها النّيّرين، العلّامة، الورع، الزّاهد، الثّبت، القدوة، شيخ الإسلام الشّيخ عمر عبد [ربّ] الرّسول الحنفيّ، والعلّامة، الحجّة، الورِع، العمدة، الشّيخ محمّد صالح الرّيس مفتي الشّافعيّة فإنّهما كانا كثيري التّردّد إليها، والسّماع منها من وراء ستارة، ويريان أنّهما يستفيدان منها، وهي ترى كذلك، كما أخبرني بذلك تلامذتهما منهم الشّيخ محمّد بن خضر البصري، قال: وكانت هذه حالها مع بعضهما؛ فإنّ الشّيخ عمر كان يسابقني إلى حمل مداس الشّيخ محمّد صالح وتقديمها له من غير أن يعلم، والشّيخ محمّد صالح يقول: يا ليتني شعرة في جسد الشّيخ عمر فصار للشّيخة المذكورة شهرة عظيمة وصيت بالغ وأسندت كثيرا من المسلسلات وأخذت الطّريقة النّقشبنديّة والقادريّة، وكان لها أوراد وأحزاب، ومشرب رويّ في التّصوّف، وأرشدت خلقا من النّاس سيّما النّساء: فقد لازمنها ملازمة كلّيّة، وانتفعن بها انتفاعا ظاهرا، وصلحت أحوال كثير منهنّ، وصار من يتردّد إليها منهنّ يعرف من بين النّساء بالدّين والتّقوى والورع والمواظبة على فرائض الدّين، والقناعة والصّبر وحسن السّلوك.،

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←