الأميرة فاطمة إسماعيل ولدت في يونيو 1853، هي إحدى بنات الخديوي إسماعيل من زوجته شهرت فزا هانم، تفردت بحبها العام للخير ومساهمتها في الأعمال الخيرية بين أخواتها. تعودت على تذوق الفن والثقافة من حياتها بالسرايات الملكية، كما اهتمت برعاية الثقافة والعلم لكنها لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات في هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة.
تزوجت من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر، عام 1871، تم الاحتفاء بها حيث ارتدت تاجًا من ألماس ثمنه 40000 جنيه وكان فستانها من الحرير الأبيض الفرنسى الثمين المرصع بأغلى أنواع اللؤلؤ والألماس ويبغ طول ذيله 15 مترًا، أنجبت الأمير جميل والأميرة عصمت. ثم تزوجت من الأمير محمود سري باشا بعد وفاة زوجها الأول عام 1876 وقد أنجبت منه ثلاثة أولاد وبنتًا. ذاعت شهرة امتلاك الأميرة لكثير من الحلي الرائعة فما تملكه من المجوهرات يقوم بحمله العديد من الخدم، كما أن ملابسها مرصعة بكمية كبيرة من الأحجار الكريمة. وتوفيت في 18 نوفمبر 1920.
الحديث عن دور الأميرة فاطمة في إنشاء جامعة القاهرة مرتبط بتطور الفكرة ذاتها وبتحول حلم إنشاءها إلى حقيقة، كان هذا بعد تردد طلاب البعثات المصرية إلى جامعات أوروبا وعودتهم ليتحدثوا على أبنيتها الضخمة، مميزاتها وفوائدها، واشتمال كل جامعة على عدد من الكليات. آمن الطلاب بأهمية الجامعات لرقي البلد لكن لم يكن حلم إنشاء جامعة مصرية إلا حلم.