ماذا تعرف عن غيرمان بانيتا

غيرمان فاسيلي بانتيا (13 مايو 1894 - 1 فبراير 1968) هو جندي وُلد في بيسارابيا وموظف مدني وشخصية سياسية بارزة في الإمبراطورية الروسية ورومانيا. عمل ضابطًا في الجيش الإمبراطوري الروسي خلال معظم الحرب العالمية الأولى، حيث ساهم في تنظيم لجان الجنود البيسارابيين، وانقسم بين الولاء للحكومة الروسية المؤقتة وقضية تحرير بيسارابيا. تولى بانتيا بعدها منصب المدير العسكري لجمهورية مولدافيا الديمقراطية، وذلك استجابة للرئيس إيون إنكوليتش. أنشأ قوة دفاع بيسارابية، وكلفها بمكافحة التخريب البلشفي والترهيب الروسي، ولكنه تأهب كذلك للهزيمة بعد ثورة أكتوبر.

مترددًا، أيّد غيرمان بانتيا اتحاد الجمهورية مع رومانيا، وانتسب إلى حزب الفلاحين البيسارابيين المحلي، وانضم بعدها إلى الليبراليين الوطنيين في رومانيا. عمل بانيتا في وظائف مختلفة، فأصبح مدرسًا ومحاميًا وصحفيًا، وكان فعالًا في الحياة السياسية الرومانية، إذ أصبح عضوًا في البرلمان، وفاوض للانفصال عن الاتحاد السوفيتي، وتولى منصب عمدة تشيشيناو ثلاث مرات. مع ذلك، لم يكن موضع ثقة بسبب دفاعه عن البلاشفة المعتقلين وانتقاده للحكومة المركزية وفساده المزعوم. خلال الحرب العالمية الثانية، تولى بانتيا منصب عمدة أوديسا خلال الاحتلال الروماني لها. تدخل لإنقاذ اليهود من مذبحة أوديسا عام 1941 وعمليات الترحيل اللاحقة إلى المعسكرات في ترانسنيستريا. كانت علاقته مضطربة مع الديكتاتور الروماني، أيون أنتونيسكو، ووضعته سلطة الاحتلال قيد المراقبة. تمكنت إدارته من وضع خطة لأوديسا، وساعدت المدينة في التغلب على الدمار من خلال اعتماد التجارة الحرة، ولكنها تسببت في حدوث العديد من الخلافات.

اشتُبه ببانتيا بارتكابه جرائم حرب، وقضى معظم حياته بعد الحرب هاربًا. أُلقي القبض عليه في النهاية، وأصبح سجينًا سياسيًا للنظام الشيوعي الروماني. في عام 1956، تمكن من إلغاء الحكم المفروض عليه بتهمة جرائم الحرب، ولكن على الرغم من إعادة تأهيله جزئيًا، استمر الكيان الشيوعي في مضايقته حتى ستينيات القرن العشرين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←