كل ما تريد معرفته عن غياث الدين أحمد

السُّلطَانُ غِيَاثُ الدِّينِ أَحمَدُ بَهَادُر الجَلَائِرِي (بالفارسية: سُلطَان غیاثُ‌الدین احمَد بهادُر جلایر، وبالأذرية: Qiyasəddin sultan Əhməd Bahadır) (توفي: ربيع الآخر 813هـ المُوافق فيه 31 آب (أغسطس) 1410م) الشهير اختصارًا بِـ«أحمد جلائر» أو «غياث الدين أحمد»، هو سادس سلاطين الدولة الجلائريَّة، وقد حكم البلاد من سنة 784هـ المُوافقة لِسنة 1384م إلى سنة 813هـ المُوافقة لِسنة 1410م. وكان سُلطانًا مُهابًا وشاعرًا غزيرًا وعالمًا قديرًا وملكًا مُثقفًا. وبِموته بدأت السَّلطنة الجلائريَّة بالأفول.

تنازع في وقت مبكر مع إخوته على الحُكم ووقع في صراعات معهم حتى وصل إلى سُدَّة الحُكم، ولكنه عانى لاحقًا من عدة هزائم على يد تيمورلنك، وفي النهاية سجنه المماليك. وبعد إطلاق سراحه، قام بالهجوم على أعداءه القدماء من قبيلة قره قويونلو ولكنه أُسر وأُعدم عام 1410م. في عهده بدأت دولة قره قويونلو في توسيع دائرة نفوذهم من خلال الخضوع له، كما أنه عزَّز تلك العلاقات من خلال زواجه من ابنة قره محمد حاكم قره قويونلو خلال هذه الفترة. عندما استولى تيمورلنك على بغداد عام 1393م، لجأ إلى السلطان المملوكي الظاهر برقوق. وبعد عودة تيمورلنك إلى سمرقند، استعاد أحمد جلائر السيطرة على بغداد وضواحيها وبمساعدة السلطان برقوق. خلال حملة تيمور على أذربيجان والأناضول والعراق وسوريا، عمل مع قرة يوسف حاكم قره قويونلو ، ولكنه هُزم على يد تيمورلنك. وفي عام 1400م، أراد اللجوء مع قره يوسف إلى المماليك، ولكن السلطان المملوكي رفض، فلجأ إلى السلطان العثماني بايزيد الأول. وأراد أحمد جلائر الذي حظي باستقبال حسن من قبل السلطان يلدريم بايزيد الأول أن يستسلم لتيمورلنك، لكن السلطان العثماني لم يقبل ذلك وأصبح هذا الحدث أحد أسباب معركة أنقرة عام 1402م. استولى أحمد جلائر على بغداد مستغلاً حملة تيمورلنك على الأناضول، ولكنه اضطر بعد ذلك إلى مغادرة المدينة ولجأ إلى السلطان المملوكي. إلا أنه سُجن في دمشق بناءً على طلب السلطان المملوكي. وفي عام 1405م، بعد أن أفرج عنه والي دمشق الذي تمرد على السلطان المملوكي، استولى أحمد جلائر على بغداد وأعلن سيادته مرة أخرى. وعلى الرغم من أنه انتقل بعد ذلك إلى تبريز، إلا أنه عاد إلى بغداد عند وصول التيموريين. وفي عام 1408-1409م، استولى على أراضي خوزستان. وخلال هذه الفترة، بدأ صراعه مع قره اقويونلو بمطالبته بهمدان من حليفه قرة يوسف. في عام 1410م، استغل أحمد جلائر حصار قره يوسف لأرزنجان واستولى على تبريز. إلا أنه خسر المعركة مع قرة يوسف بالقرب من تبريز وأُسر وقُتل أثناء هروبه.

بعد إعدام أحمد الجلائري، تمكَّن الجلائريون من الحُكم في منطقة ضيقة تشمل خوزستان وواسط، وأصبحت بغداد ومعظم أراضيها تحت حكم قره قويونلو.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←