كان غورغيه إيه. لازاريانو لازوريكا أو جورج لازوريكا، المعروف أيضًا باسم لازاريسكو لازوريكا أو لازاريكا (1892 - ؟)، زعيمًا لمجتمع الرّوما (الغجر) في رومانيا، ويُذكر أيضًا بدعمه لليمين المتطرف في رومانيا في فترة ما بين الحربين. كان في الأصل موسيقيًا ومتعهد أعمال حاصل على شهادة جامعية وينحدر من عائلة مندمجة ثقافيًا، ولم يدرك جذوره الاثنية حتى خدمته مع القوات البرية الرومانية في الحرب العالمية الأولى. كان رائدًا في مجال أدب الرّوما، ونشُط داخل الرابطة العامة للغجر في رومانيا عام 1933، لكنه انفصل عنها في نفس العام لتأسيس الاتحاد العام للروما في رومانيا (الأكثر قوة بالنتيجة). من سبتمبر 1933 إلى مايو 1934، كان لازوريكا أيضًا «فويفود (حاكم) الغجر»، واعترفت به مختلف القبائل المحلية على هذا النحو. تشكل عنده كما أتباعه استياء من تصنيفهم اثنيًا على أنهم «غجر»، وطالبوا باستخدام كلمة «الرّوما»، التي اقترحها عليهم لأول مرة نيكولاي كونستانتين باتزاريا. حاول لازوريكا نفسه إدخال مصطلح زغربتي بوصفه إشارة مرجعية إلى أسلاف الشعب الأسطوري.
على الرغم من إرجاع الفضل إليه في استنباط الرمزية السياسية للرّوما وشهرته لتحفيز نشر الهوية القبلية على مستوى العالم، امتنع لازوريكا وأتباعه عن النشاط القومي الرومني، مفضلين التركيز على الإصلاح الاجتماعي، واستجابوا لقدر معين من التكامل مع المجتمع الروماني السائد. تعاون الاتحاد العام مع الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، فنشر المسيحية بين البدو الرحل مما ساعد على توطينهم، وتنافس على المعمودية مع الروم الكاثوليك الرومانيين. منذ عام 1933، مزج لازوريكا هويته الرومنية مع القومية الرومانية، وأخيرًا مع الفاشية: ناضل من أجل حزب الإصلاح الزراعي الوطني وحافظ على تواصله مع الحرس الحديدي، في الوقت الذي قيل إنه يتشبه بأدولف هتلر في شخصيته العامة. همشه الاتحاد العام في 1934، بعد صراع عنيف أُجبر من خلاله على إنكار انتمائه إلى اثنية الرّوما.
سرعان ما تنحى لازوريكا وانخرط في مشاريع أخرى، في ظل أنباء تشير إلى أنه كان يخطط لرحلة بحثية إلى الراج البريطاني، أو أنه أعلن نفسه «رئيسًا» للرّوما الرومانيين. استمر في مساعيه الرامية إلى حشد الدعم لسياسته، وفي عام 1937 أصبح زعيمًا لجمعية مواطني الرّوما في رومانيا. كانت هذه المجموعة الجديدة أكثر وضوحًا وصراحة في أفكارها المعادية للسامية وانتماءها إلى اليمين المتطرف وتشجيعها على الاستيعاب الثقافي والاثني، إذ كانت تنظر إلى الرومانيين والروما على أنهم شعب ذو «مصير مشترك»، ومعرضين لتهديد الأجانب بنفس القدر؛ تبع ذلك جدال ممتد مع أفراد آخرين من الروما، ومع اليساريين الرومانيين، بمن فيهم لازوريكا الذي كان ضحية بلاغ كاذب بالموت. بحلول عام 1938، كانت الجمعية تدعم علنًا الحزب الوطني المسيحي الفاشي، والتي أصبح لازوريكا نفسه عضوًا فيها. في المراحل الأخيرة المعروفة من مسيرته، أصبح لازوريكا من منتقدي الأرثوذكسية، إذ قدم تقارير عن ممارساتها السابقة في امتلاك العبيد وأثار الشكوك حول تحوله إلى الكاثوليكية. عند بداية الحرب العالمية الثانية، اقترح توطين الروما على حدود رومانيا.