غلام أعظم (بالإنجليزية: Ghulam Azam) (بالبنغالية: গোলাম আযম; 7 نوفمبر 1922 – 23 أكتوبر 2014) هو زعيم سياسي بنغالي وأمير الجماعة الإسلامية البنغالية إلى غاية عام 2000. تأثرت أفكاره بشكل ملحوظ بأبو الأعلى المودودي، وعارض استقلال بنغلاديش عن باكستان قبل وخلال حرب تحرير بنغلاديش عام 1971م. وكان سبب معارضته منع أي انقسام في المجتمع الإسلامي. وسبق للمودودي أن عارض انقسام الهند لنفس السبب. وخشي أيضاً من الهيمنة الهندية.
يُزعم أنه قام بتشكيل لجنة شانتي ورضا كار والبدر من أجل إحباط جيش التحرير الذي قاتل من أجل استقلال المدينة. وأوضح غلام وأنصاره بأنه لم يقم بتشكيل أي جماعات شبه عسكرية من هذا القبيل. قام أحد قضاة المحكمة العليا في بنغلاديش عام 1994 بمحاكمة غلام أعظم محاكمة وطنية بالتعليق قائلا أن المحكمة لم تجد أي أدلة مباشرة على جرائم الحرب المنسوبة إلى غلام. وقام أحد القضاة أيضا بتوضيح أن المحكمة العليا ليس لها أي صلاحية في التحقيق في مثل هذه الجرائم الجنائية. ولم يسبق لغلام أعظم الوقوف أمام محكمة قانونية بسبب جرائم حرب مزعومة.
وفي تاريخ 11 يناير عام 2012 قامت المحكمة الجنائية الدولية باعتقال غلام أعظم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في حرب تحرير بنغلاديش، واُنتقدت المحكمة لعدم التزامها بالمعايير الدولية. وعلى الرغم من ذلك، قام أعضاء البرلمان الأوربي بالترحيب بالجهود المبذولة لتحقيق العدالة بسبب الجرائم التي حدثت عام 1971، وقاموا أيضاً بالتنبيه على أنه يجب أن تصل هذه المحاكمات إلى أعلى المستويات. كما قام عدد من المحامين الدوليين المخضرمين ومنظمات حقوق الإنسان بالتعبير عن قلقهم حيال مدى عدالة إجراءات المحاكمة.
وفي 15 يوليو 2013 اتهمت المحكمة الدولية غلام أعظم بالتآمر والتخطيط والتحريض والتواطؤ في ارتكاب الإبادة الجماعية وأصدرت بحقه حكما بالسجن 90 عاما. وافق القضاة بالإجماع على عقوبة الإعدام لنشاطه خلال حرب تحرير بنغلاديش لكن خففت العقوبة بسبب عمره وحالته الصحية. اعتبر أنصاره المحاكمة سياسية.